وأردف التقرير يقول: إن شرارة الاحتجاجات المستمرة المناهضة للنظام التي اندلعت في شوارع هافانا وأماكن أخرى في البلاد في 11 يوليو كان سببها تدهور الأوضاع الاقتصادية ونقص الغذاء وفشل النظام الشيوعي في الوصول إلى سياسات اقتصادية وإصلاحات سياسية طويلة الأمد.
وتابع: لكن الحافز وراء الاحتجاجات، كما يتفق معظم المراقبين، كان منشورًا مباشرًا على «فيسبوك» انتشر على نطاق واسع.
وبحسب التقرير، أظهر تحليل أجراه خبير في معهد «بروكينغز» لما يقرب من 4 ملايين منشور على «فيسبوك» من صفحات ومجموعات عامة في الفترة ما بين 1 يونيو 2019 و20 يوليو 2021، أن الكوبيين أصبحوا أكثر تفاعلًا على «فيسبوك»، سواء من حيث حجم المحتوى أو متوسط التفاعل مع المشاركات.
وأردف: منذ يوليو 2019، عندما بدأت الحكومة الكوبية في رفع القيود المفروضة على الوصول إلى الإنترنت، نما المحتوى بشكل مطرد.
وأضاف: في الفترة التي سبقت الموجة الأخيرة من الاحتجاجات، نما متوسط التفاعل مع المحتوى على «فيبسوك» بسرعة، حيث ارتفع في 13 يوليو، بعد يومين من اندلاع الاحتجاجات وبعد يوم واحد من قيام الحكومة الكوبية بتقييد الوصول إلى الإنترنت.
ونوه إلى أن تركيز المحادثات على الغضب ضد النظام الشيوعي لم يتغير جذريًا، ومع ذلك، يحتاج صانعو السياسات والنشطاء إلى توخي الحذر وعدم المبالغة في التأكيد على دور الإنترنت في إثارة الاحتجاجات.
ومضى يقول: إن قدرة الإنترنت على توسيع الحريات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الدول التي تديرها أنظمة استبدادية، وخلق «نظام عصبي جديد للكوكب» تصدرت عالميًا في السنوات اللاحقة.