وقالت الوكالة في بيانها: «الاعتماد على النفط وضعف مؤشرات الحوكمة والتعرض للصدمات الجيوسياسية تؤثر في التصنيف»، مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار النفط في 2021 تمثل مع ذلك اختبارا لزخم الإصلاح بما يشمل مجموع الأجور والدعم.
وتوقعت الوكالة أن تقلص المملكة عجز الميزانية إلى 3.3 % من الناتج المحلي الإجمالي في 2021، بافتراض أن يبلغ متوسط أسعار برنت هذا العام 63 دولارا للبرميل، مشيرة إلى أن البطالة بين السعوديين تراجعت منذ 2020.
وأضافت إن الاعتماد على النفط وضعف مؤشرات الحوكمة والقابلية للتأثر بالصدمات الجيوسياسية تكبح التصنيف، مشيرة إلى أنها تتوقع ارتفاع نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي وانخفاض صافي الأصول الأجنبية السيادية على المدى المتوسط، فيما لا تزال التمويلات الخارجية كبيرة على الرغم من التراجع في السنوات الأخيرة.
ولفتت إلى أن عدم توفير وظائف سيزيد الضغط من أجل إنفاق حكومي أكبر لدعم مستويات المعيشة، مشيرة إلى أن السياسة النقدية للسعودية تميل لأن تكون مسايرة لاتجاهات أسعار النفط، وتتوقع أن يظل الإنفاق بالميزانية أفضل ارتكاز على خطط الميزانية في 2021.
وتوقعت فيتش زيادة الاحتياطيات لدى البنك المركزي السعودي «ساما» إلى 470 مليار دولار في 2022-2023 مع تحول ميزان المعاملات الجارية إلى تسجيل فائض وزيادة صندوق الاستثمارات العامة للاستثمارات المحلية.
وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة مكة هشام كعكي، أن تعديل وكالة فيتش للنظرة المستقبلية لتصنيف المملكة الائتماني إلى نظرة مستقرة، يعكس كفاءة الأداء الاقتصادي والمالي التي تسهم في تحقيق مراكز متقدمة في العديد من المؤشرات العالمية، مما عزز من قوة ومتانة الاقتصاد السعودي بثقة اقتصادية واستثمارية عالية تتعاظم معها ثقة المستثمرين وجاذبية الاستثمار وقدرة الاقتصاد على التكيف الفعّال مع أي من المتغيرات والظروف وصولا إلى تحقيق المستهدفات.
وأضاف إن تحسن أسعار النفط بشكل كبير، بالإضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية وقدرتها التي تتمتع بعوامل أمان مالية كبيرة؛ أدى إلى تحسين التصنيف الائتماني، خاصة أن المملكة لا تزال تمتلك أحد أكبر الأصول السيادية إضافة إلى متانة القطاع البنكي السعودي وتشريعات مؤسسة النقد العربي السعودي ونجاح منهجية تنويع مصادر الدخل وخلق اتجاهات واسعة نحو إسهامات القطاع غير النفطي.
وأوضح أنه بالرغم من تعثر العديد من دول العالم بجائحة كورونا، وظهور موجات ما زال يعاني منها كبرى دول العالم، أثبتت المملكة أمام العالم ذكاء وخبرة عملاقة في مواجهة التحديات العالمية، وسرعة استجابتها للمتغيرات العالمية شهد لها العالم واعترفت بها أفضل المؤشرات الدولية.
