وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان: «استولى المجاهدون على بلدة حدودية مهمة تسمى ويش في قندهار».
وأضاف: «بذلك يكون الطريق الرئيسي بين (سبين) بولداك وشامان ونقطة جمارك قندهار تحت سيطرة المجاهدين».
وتظهر بيانات الحكومة الأفغانية أن نحو 900 شاحنة تعبر يوميًا الحدود التي تربط باكستان بأفغانستان وإيران ودول آسيا الوسطى.
من جهتها نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية قولها أمس إن أي محاولة من جانب طالبان للإضرار بأمن حلفاء روسيا في آسيا الوسطى ستؤدي إلى سقوط خسائر كبيرة في الأرواح.
وزار وفد من حركة طالبان موسكو الأسبوع الماضي سعيًا لطمأنة روسيا بأن الحركة لن تسمح باستخدام البلاد قاعدة لمهاجمة الآخرين.
وفي السياق قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس في مقابلة نشرتها صحيفة ديلي تليجراف الثلاثاء إن بريطانيا ستعمل مع حركة طالبان في حال مشاركتها في الحكومة الأفغانية.
ونقلت الصحيفة عن والاس قوله «أيا كانت الحكومة، ستتواصل الحكومة البريطانية معها شريطة التزامها بمعايير دولية محددة».
لكن والاس حذر من أن بريطانيا ستعيد النظر في أي علاقة معها «إن هي تصرفت بشكل يتعارض بقوة مع حقوق الإنسان».
وعلى مدى 20 عامًا تقاتل حركة طالبان، التي حكمت أفغانستان بقبضة من حديد في الفترة من 1996 وحتى 2001، للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب في كابول.
ومع قرار رحيل القوات الأجنبية بحلول سبتمبر المقبل، تتقدم طالبان لتطويق مدن والسيطرة على أراض من جديد.
وفي مقابلته مع ديلي تليجراف، بدا أن والاس يدرك أن احتمال عمل بريطانيا مع طالبان سيثير الجدل.
وقال «ما تريده (طالبان) بشدة هو الاعتراف الدولي. إنها بحاجة لتمويل ودعم لبناء الدولة».
وأضاف «عليك أن تكون شريكا في السلام وإلا ستخاطر بفرض العزلة على نفسك. العزلة أوصلتهم إلى ما كانوا عليه في المرة الأخيرة».
وناشد حركة طالبان والرئيس الأفغاني أشرف غني العمل معا لتحقيق الاستقرار في البلاد بعد عقود من الصراع.من جهة أخرى قال مسؤول أمريكي بارز أمس إن إدارة الرئيس جو بايدن تقوم بإعداد رحلات جوية لإجلاء مترجمين وموظفين أفغان آخرين كانوا تعاونوا مع القوات الأمريكية في أفغانستان، نهاية الشهر الجاري، خشية تعرضهم لهجمات من قبل جماعة طالبان المسلحة.
وبحسب ما أوردته وكالة بلومبرج للأنباء، ستخصص رحلات الإجلاء إلى دول مجاورة للمواطنين الأفغان الراغبين في ذلك، والمؤهلين له، برفقة عائلاتهم، وهم بالفعل في طور التسجيل في برنامج «تأشيرة المهاجر الخاص»، والذي يسمح للذين عملوا مع القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، بطلب الحصول على وضع لاجئ.
وكانت بلومبرج ذكرت في وقت سابق أن الإدارة الأمريكية طلبت من ثلاث دول في أسيا الوسطى (كازاخستان وطاجيكستان وأوزباكستان)، استضافة المواطنين الأفغان بشكل مؤقت في الوقت الذي تستهدف فيه القوات الأمريكية استكمال انسحابها من أفغانستان بحلول نهاية أغسطس، بعد حوالي عقدين من وصولها إلى البلاد من أجل الإطاحة بحكم حركة طالبان .