DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الاغتراب اللبناني «رافعة دعم» للمنكوبين بعد انفجار بيروت

تأمين مساعدة العائلات المحتاجة في ظل ظروف البلاد الصعبة

الاغتراب اللبناني «رافعة دعم» للمنكوبين بعد انفجار بيروت
لطالما شكل الاغتراب اللبناني القوة الداعمة للبلاد في أحلك الظروف الصعبة التي مر ويمر بها، كما أنه كان ولا يزال واجهة وانعكاسا حضاريا له، لما تكتنزه هذه الفئات من مهارات وثقافات وأدمغة شكلت رافعة أساسية للبنان وشعبه، أما اليوم وفي ظل الأزمات المتتالية التي تحاصر لبنان من كل حدب وصوب، فتسهم مساعدة المغتربين التي تتم من خلال حملات وجمعيات في بلسمة جراح المنكوبين إما جراء انفجار بيروت وإما ما تم نهب أمواله من المصارف.
ويعمل الاغتراب اللبناني من خلال حملات فردية بعد انفجار مرفأ بيروت على جمع الأموال والمساهمة في ترميم المنازل أو على الأقل من جعلها قابلا للسكن في فصل الشتاء، ومن ثم جهدت القوى الحية في الاغتراب اللبناني كالدول العربية على إرسال شحنات واسعة من الطعام والمواد الأساسية التي باتت إما مفقودة في لبنان وإما غالية السعر.
مساعدات بالجملةوتشدد مسؤولة الهبات في حملة «دفى»، آية موسى، في حديث لـ«اليوم»، على أنه «كان يصل مساعدات إلى الحملة مرة في العام، من المغتربين والمقيمين وشركات موجودة في لبنان وخارجه، إلا أنه بعد انفجار مرفأ بيروت أصبحنا بأمس الحاجة الى حملات أكثر لتقديم المزيد من المساعدات للعائلات التي تضررت من هذا الانفجار، بالإضافة إلى أن ذلك تزامن مع الأزمة المالية ـ الاقتصادية التي يمر بها لبنان، لهذا تلقينا الكثير من المغتربين وشركات أصحابها لبنانيون في الخارج لدعم الشعب اللبناني».
وقالت: «تختلف الحملات باختلاف البلدان والشركات، كما أنه في حالات كثيرة كانت حملات الدعم عبارة عن مبادرات فردية قامت بها مجموعات من المغتربين عبر جمع الملابس والمواد الغذائية وإرسالها عبر شحن ضخمة إلى العائلات اللبنانية، كما أن هنالك مساعدات أتت من العديد من الدول العربية، بالإضافة إلى المواد الغذائية هنالك شحنات تتعلق بالمواد الأساسية للوقاية من كورونا، كما أن هنالك شحنة كبيرة أتت من مالطا ضمت أجهزة فيما خص كورونا من معدات ومستلزمات».
حملة «دفى»وتضيف مسؤولة الهبات في حملة «دفى»: «ما يدفع المغتربين على دعم حملة دفى بالمساعدات هو المصداقية، التي نقوم بها من خلال التواصل مع المتبرع وإعلامه بالخطوات الدقيقة التي تمر بها المساعدة، والتي قام بها، وبذلك يطمئن المتبرع أن المساعدة التي تقدم بها ذهبت في مكانها الصحيح ووصلت لمَنْ هم بحاجة إليها»، لافتة إلى أن المساعدات التي وصلت من المغتربين إلى حملة «دفى» بما يقارب من ثلاث إلى أربع شحنات كبيرة، هذا الرقم تراجع إلا أنها ما زالت موجودة.
وأعلنت موسى أن «ما يحتاج إليه اللبنانيون اليوم هو كل شيء، فيما أنه بعد انفجار بيروت كنا بحاجة إلى إعادة الإعمار وهذا ما تلقيناه، أما اليوم فاللبنانيون بحاجة إلى الغذاء والدواء وحليب الأطفال»، معربة عن أسفها «كوننا وصلنا إلى مرحلة صعبة في لبنان فمَنْ كان يقدم لنا يد المساعدات أصبح اليوم بحاجة إلى هذه المساعدة». وختمت: «نرفض رفضا تاما تلقي المساعدات المالية هذا الأمر من قوانين دفى الثابتة، وهذا ما يميزنا عن سوانا».
دعم الاغتراب وتوضح المغتربة اللبنانية في مالطا فيانا الحسن في حديث لـ«اليوم»، أن «على الاغتراب اللبناني مساعدة لبنان خصوصا بعد انفجار بيروت»، شارحة «إنهم كمغتربين في مالطا تمكنوا من إرسال طائرة مساعدات بعد الانفجار»، داعية جميع المغتربين على «دعم لبنان».
أما رنا سويد إحدى المتبرعات من الاغتراب اللبنانية لـ«اليوم»، قالت: «نسعى كمغتربين لبنانيين في الإمارات إلى مساعدة اللبنانيين في هذه المحن، حيث سبق وأرسلنا طائرة مساعدات إلى المنازل المنكوبة، واليوم لا نزال نسعى إلى تأمين الدعم للعائلات المحتاجة في هذه الظروف الصعبة».