والأربعاء، أطلق مسلحون النار في الهواء في 3 مناطق بالمدينة بمنطقة محلة التل، وطلبوا من أصحاب المحال والمؤسسات التجارية والصرافة إغلاقها، احتجاجا على انقطاع الكهرباء وارتفاع سعر صرف الدولار والارتفاع الكبير، في أسعار مختلف السلع الاستهلاكية.
كما اقتحم محتجون غاضبون شركة الكهرباء في طرابلس، وأجبروا الموظفين على تزويد بعض المناطق في المدينة وجوارها بالكهرباء، ما استدعى تدخل عناصر من الجيش، التي أخرجت المحتجين من مقر الشركة، دون وقوع مواجهات بين الجانبين.
ومن جهته، أعرب الرئيس اللبناني عن امتنانه العميق للحبر الأعظم البابا فرنسيس، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
وأكد الرئيس عون أن «اللبنانيين، بكافة طوائفهم»، سيلاقون الحبر في دعوته إلى إنقاذ وطنهم الذي يشكل على حد قول البابا فرنسيس نفسه، «كنزا يجب الحفاظ عليه».
وأشار إلى أن «للبنانيين ينتظرون زيارة قداسة البابا إلى بلادهم لكي يعلن معهم نهوض لبنان من كبواته، وليؤكدوا أنهم استحقوا وطنهم وقد عملوا معا على استنهاضه وصون وحدتهم الوطنية التي تبقى درع حمايته الأسمى، والتي بها يبقى وطن الحضور والرسالة».
وكان البابا فرنسيس قد أقام، الأربعاء، في الفاتيكان صلاة خاصة من أجل لبنان مع رؤساء الطوائف المسيحية في لبنان.
ودعا البابا المجتمع الدولي إلى ضمان عدم انهيار البلاد، كما دعا السياسيين اللبنانيين إلى إيجاد حلول عاجلة ودائمة للأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الحالية.
يذكر أن لبنان يشهد أزمة سياسية واقتصادية ومالية منذ أواخر العام 2019، فقدت معها الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها. ووضعت الأزمة الاقتصادية لبنان ضمن أسوأ عشر أزمات عالمية وربما إحدى أشد ثلاث أزمات منذ منتصف القرن التاسع عشر، في غياب لأي أفق حل، بحسب تقرير للبنك الدولي.
وتزيد من تداعيات الأزمة خلافات سياسية تحول دون تشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.