DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مكافحة المخدرات.. يقظة عالية وانتصارات متتالية

المملكة حققت إنجازات باهرة في التصدي لعصابات الترويج والتهريب

مكافحة المخدرات.. يقظة عالية وانتصارات متتالية
أكد مختصون أن المخدرات تعد من أكبر المشاكل، التي تواجه المجتمعات لتأثيرها السلبي على الشباب والأسرة، مشيرين إلى تزايد أعداد المتعاطين من جميع الفئات في الكثير من دول العالم ومن كل شرائح المجتمع، مشيدين بجهود الجهات المعنية في المملكة لمحاربتها هذه الآفة ومحاسبة كل المتورطين.
وأوضحوا في حديثهم لـ «اليوم» بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات أن المملكة تعد من أفضل الدول، التي تتصدى لهذه الآفة ومحاربتها وتعمل جاهدة بكل عزيمة وقوة في الحد من انتشارها من خلال وضع الأنظمة والقوانين الصارمة في معاقبة مروجيها ومتعاطيها بعقوبات رادعة مستندة على الشريعة الإسلامية، التي حرمت الإضرار بالنفس والغير.
===========================
تكلفة العلاج بالمليارات
وقال المستشار القانوني وخبير القانون الجنائي الدولي محسن الحازمي، إن المخدرات تعد من أكبر المشاكل التي تواجه المجتمعات، حيث تزداد في كل عام أعداد المدمنين مع زيادة أنواع المخدرات، وتأثيرها السلبي على الشباب والأسرة والمجتمع. كما يلاحظ في الفترات الأخيرة أن ظاهرة الإدمان لم تعد مقصورة فقط على الذكور والأغنياء كما كان يحدث في الماضي لغلاء القيمة الشرائية لها، وإنما أصبح الأمر يشمل فئات الطبقات الفقيرة، وربما يزيد بشكل أكبر عن عدد الأغنياء المدمنين، إضافة إلى أن المخدرات وطرق الوقاية منها وحل مشاكلها، والعلاج منها قد يكلف الدول مليارات الدولارات.
وأضاف الحازمي: «انتشار الإدمان في أي مجتمع يعتبر نذير شؤم كبير، حيث يتسبب في قلة الإنتاج وزيادة معدلات السرقة وانتشار الجرائم بشكل كبير جدا، حيث يلجأ معظم المدمنين إلى محاولة الحصول على المال المطلوب لشراء المخدرات. وفى سبيل ذلك يوافق المدمن على القيام بأي عمل يطلب منه غير مبالٍ للمُثل والقيم، التي تربى عليها في السابق، وعلى ذلك وجب على المجتمع والدولة القيام بدورهما في حملات التوعية بمخاطر المخدرات على الأفراد والمجتمعات بصفة عامة من خلال ندوات تثقيفية بالجامعات والمدارس الإعدادية والثانوية وفي الأندية الرياضية وأماكن التجمعات الشبابية، وذلك لأجل المحافظة على الشباب الذي يعد المحرك الأساسي للوطن ومصدر فخره، خاصة أن الدول تبنى بسواعد الشباب وعلى أكتافهم تنهض الشعوب وتصل إلى أهدافها».
===========================
صحة الإنسان أولوية وطنية
أكد القاضي بالمحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة وجرائم الإرهاب سابقا د. يوسف الغامدي، أن المملكة الدولة الأولى عالميا، التي تقدم حقوق الإنسان على مصالحها الاقتصادية، فنرى أنها تقطع العلاقات الاقتصادية مع دول أخرى حفاظا على سلامة الإنسان من المواطنين والمقيمين على أرضها، مضيفا إن المملكة تجعل حقوق الإنسان، خاصة عقله وصحته في أولى أولوياتها، كما أنها سنت الأنظمة والقوانين الحازمة والجازمة القاطعة لدابر كل ما من شأنه التأثير أو المساس بالأمن في كل أشكاله وصوره، ومنها مكافحة المخدرات، فتحية طيبة وشكرا لرجال مكافحة المخدرات، وكل مَنْ يساهم في حفظ واستقرار بلاده، الذي هو واجب على كل فرد بقدر استطاعته ومن مكانه، وألا نسمح لكائن مَنْ كان بخداعنا تحت أي مسميات سواء كان باسم المتعة والسعادة أو باسم الدين والحريات والحقوق أو غير ذلك، فمنزلك مهما يكن فأنت أعلم به وبما يصلحه، لا ننتظر اللصوص ليدخلوا باسم إصلاحه، وختاما معا يدا بيد إلى المجد والعلياء، وعاش الملك عاش الوطن.
===========================
تقوية العلاقات الأسرية
أوضحت الأخصائية النفسية حليمة السعدي، أنه لا يخفى على الجميع ما تبذله المملكة من جهود جبارة في مجال مكافحة المخدرات، فهناك أجهزة أمنية متخصصة لدراسة عمليات التهريب، وتجارة وبيع المواد المخدرة، وكذلك الجهود المستمرة في عقد المؤتمرات والندوات محليا وعالميا والتعاون مع المنظمات الأهلية والحكومية، وذلك لتحقيق الأهداف المرجوة، التي تسعى إليها الدولة للحد من هذه الآفة، ولا شك أن هدم أي مجتمع يبدأ بهدم نواته وهي الأسرة لذلك نحرص وبشكل دائم على توعية الأهالي بضرورة تجنب أساليب التربية الخاطئة وانشغالهم الدائم عن الأبناء، وعدم وجود الرقابة والتوجيه وبشكل مستمر، كذلك نشدد على أهمية الحوار والتواصل والاستماع لتقوية العلاقة وإيجاد وسائل مناسبة لملء أوقات فراغ أبنائهم كي نستطيع بتعاوننا جميعًا حكومة وشعبا التصدي لهذه الظاهرة، التي أودت بحياة الكثير من فلذات أكبادنا، مؤكدة أهمية جهود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في التوعية المستمرة في تثقيف المختصين النفسيين والاجتماعيين، وكل المعنيين لمساعدة أبنائنا المتورطين في هذه الآفة.
===========================
أشد فتكا من السلاح
لفت اللواء متقاعد عبدالله جداوي إلى أن مشاركة المملكة في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات أولا باعتبارها عضوا فاعلا وأساسا في المجتمع الدولي، وثانيا إيمانا منها بأن المخدرات وما تجلبه من أضرار على الفرد والاقتصاد إنما هي أشد فتكا من حرب السلاح والمواجهات العسكرية، وتولي مملكتنا هذا الجانب جل اهتمامها، حيث سخرت له الأكفاء من رجالها للذود عن الوطن وشعبه ولا أدل على ذلك إلا ما نراه بين فينة وأخرى من ضبط كميات مهولة من المخدرات تحاول قوى الشر والحقد تهريبها للداخل السعودي.
===========================
سن قوانين بعقوبات رادعة
بيَّن الأخصائي الاجتماعي عبدالله اليامي، أن المملكة لم تسلم من ظاهرة تعاطي المخدرات، ولكنها تعد من أفضل الدول التي تتصدى لهذا الوباء، ومن أكثرها إصرارا على محاربة هذه الآفة، وتعمل جاهدة بكل عزيمة وقوة وإخلاص في الحد من انتشارها من خلال وضع الأنظمة والقوانين الصارمة في معاقبة مروجيها ومتعاطيها بعقوبات رادعة مستندة على الشريعة الإسلامية، التي حرمت الإضرار بالنفس والغير واعتنت بالإنسان عقلا وجسدا، مشيرا إلى جهود وزارة الداخلية في إحباط العديد من العمليات الكبيرة لتهريب المخدرات بأنواعها المختلفة للمملكة، وأنه يجب أن يكون لكل فرد وكل جهة وكل مؤسسة دور في مواجهة هذا الخطر العظيم، فالوقاية خير من العلاج، فللأسرة دور يبدأ مع أبنائها منذ الصغر بالتوعية والاهتمام، وللمدرسة دور، فهم يقضون فيها وقتا طويلا بالمحاضرات والندوات وغيرها من أمور التوعية بأضرار المخدرات، وكذلك دور كبير لوسائل الإعلام في التوعية.
===========================
صقل خبرات رجال الأمن
قال المحامي والمستشار القانوني ياسين خياط إن حكومة المملكة سخرت جهودها في مكافحة المخدرات محليًا ودوليًا من خلال تطوير الأجهزة الحكومية وصقل خبرات رجال مكافحة المخدرات وتطوير القوانين والإجراءات الداخلية حماية للإنسان والاقتصاد من تداعيات خطورة المخدرات على المجتمعات، ويجب أن يحرص كل فرد في المجتمع السعودي أن يكون رجل أمن لحماية الوطن والمواطن.