DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

موسكو وواشنطن إلى مسار براغماتي

موسكو وواشنطن إلى مسار براغماتي
موسكو وواشنطن إلى مسار براغماتي
الرئيسان جو بايدن وفلاديمير بوتين (نيويورك تايمز)
موسكو وواشنطن إلى مسار براغماتي
الرئيسان جو بايدن وفلاديمير بوتين (نيويورك تايمز)
قالت صحيفة «إندبندنت» إن تغيير الرئيس الأمريكي جو بايدن موقفه من روسيا كان سببًا أساسيًا في نجاح قمته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وبحسب مقال لـ «بوني كريستيان»، خلال الشهور الماضية كان موقف بايدن تجاه روسيا عدائيًا بشكل كبير، إلى حد وصفه للرئيس الروسي بـ «القاتل» خلال مقابلة جرت في مارس الماضي.
وتابع: كما توعد بايدن بردّ انتقامي على حملات تأثير رقمية واختراقات مباشرة للأمن السيبراني، بينما سحبت روسيا سفيرها من الولايات المتحدة ردًا على ذلك، ثم استدعت واشنطن سفيرها في موسكو.
ومضى يقول: أضاف بايدن المزيد إلى قائمة العقوبات الأمريكية الطويلة أصلًا المفروضة على روسيا، واعترف بوتين في مقابلة مع محطة «إن بي سي» بأن موسكو وواشنطن لديهما علاقات ثنائية تدهورت إلى أدنى مستوى لها في السنوات الأخيرة.
وأردف: لكن في أول لقاء شخصي بين الرئيسين في جنيف يوم الأربعاء الماضي، ساد جو من التفاؤل الحذر.
وبحسب الكاتب، يمكننا القول الآن إن العلاقات الأمريكية الروسية قد تنتقل إلى مسار أكثر استقرارًا وبرغماتية، قد لا يكون بالضرورة قائمًا على أفكار غير واقعية بشأن القيم المشتركة بين البلدين، لكنه يبعد القوتين النوويتين عن الدخول في صراع عبثي ومتهور.
ونوَّه بأن إدارة بايدن أعلنت رغبتها بالدخول في مسار جديد في العلاقات، لتحقيق 3 أهداف.
ونقل عن مسؤول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية تلخيصه لهذه الأهداف خلال تصريح صحفي غير رسمي في جنيف، قائلا إن أول هذه الأهداف مناقشة مجموعة واضحة من المهام في بعض المجالات التي يمكن التعاون فيها وتعزيز المصالح القومية ويجعل العالم أكثر أمنًا، أما الثاني فهو وضع حدود واضحة للمجالات التي توجد فيها مصالح وطنية أمريكية حيوية، بحيث إذا اصطدمت الأنشطة الروسية بهذه المصالح، فستقابل برد، بينما الثالث هو تقديم شرح واضح لرؤية الرئيس فيما يخص قيم أمريكا وأولوياتها القومية.
ونبَّه إلى أن أول عنصرين يحظيان بالقبول من طرف موسكو، حيث أقر بوتين بهما عقب قمة الرئيسين في جنيف.
ومضى الكاتب يقول: إن التعاون لتحقيق مصلحة مشتركة، لا سيما في مجال الحد من انتشار السلاح النووي، ينبغي أن يكون الأولوية الأهم في العلاقات بين البلدين.
ووصف اتفاق الرئيسين على إعادة سفيريهما إلى عملهما بأنه خطوة حكيمة في هذا الاتجاه، لأن الإبقاء على مستوى فعّال من التواصل الدبلوماسي هو الحد الأدنى في علاقات القوى العظمى، ولا يجب التخلي عنه.
وأكد أن توضيح تصور الإدارة عن المصالح الأمريكية الحيوية بمثابة مسألة حكيمة إذا كان بايدن جادًّا فيما يخص تجنب الصراع.
وأوضح أن وجود فهم موسع للمصالح القومية يشمل أمورًا ليست حيوية ولا ترتبط بحاجات أو تهديدات وجودية، تمثل ضعفًا إستراتيجيًا.
ولفت إلى أن ذلك قد ينطوي على خطر اندلاع صراع يمكن تجنبه، بل ويؤدي إلى تشتيت الموارد والانتباه بعيدًا عن شواغل أمنية حقيقية.
أما الهدف الثالث الذي يتعلق بشرح واضح لرؤية الرئيس فيما يخص قيم أمريكا وأولوياتنا القومية فيطرح تساؤلًا عن الدور الذي من المتوقع أن تلعبه القيم الأمريكية في العلاقات الأمريكية الروسية.
وأضاف: إذا كانت إدارة بايدن تعتزم عدم التراجع أمام سلوك الحكومة الروسية الذي تعتبره الإدارة غير أخلاقي، فهذا أمر جيد. لكن لو كانت الفكرة هي محاولة إجبار بوتين على الإضرار بما يعتبره هو مصالح قومية حيوية لروسيا، فسيكون هذا خطأ أحمق وخطرًا على أمن الولايات المتحدة.
ونوه إلى أن بوتين متحمس لوضع حدود واضحة لمصالح بلاده، وهو مصمم بنفس القدر على الرد على الأنشطة الأمريكية التي تتعارض مع هذه المصالح.