DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«الذئاب الحملان».. لعبة صينية لضرب القوة الناعمة الأمريكية

«الذئاب الحملان».. لعبة صينية لضرب القوة الناعمة الأمريكية
«الذئاب الحملان».. لعبة صينية لضرب القوة الناعمة الأمريكية
الرئيس الصيني تشي جين بينغ (رويترز)
«الذئاب الحملان».. لعبة صينية لضرب القوة الناعمة الأمريكية
الرئيس الصيني تشي جين بينغ (رويترز)
قالت صحيفة «ذي هيل» الأمريكية إن تغيير إستراتيجية الصين الإعلامية من «الذئاب المحاربة» إلى «الذئاب المحاربة في ثياب الحملان» لعبة خطيرة لضرب القوة الناعمة الأمريكية.
وبحسب مقال لـ «برادلي أ. ثاير» و«ليانشاو هان»، عقد الزعيم الصيني شي جين بينغ مؤخرًا جلسة دراسة مع أعضاء الحزب الشيوعي الصيني، حيث طالبهم بتعزيز قدرة الحزب في وسائل الإعلام العالمي من أجل سرد قصة الصين بشكل أفضل.
ومضيا بالقول: لقد أساء البعض في الغرب تفسير ذلك، لكننا نعتقد أن تشي يشن جولة جديدة وأكبر من الحرب الأيديولوجية ضد العالم الحر.
ولفتا إلى أن تشي غير راضٍ عن فعالية أجهزته الدعائية الخارجية حتى الآن، والتي كلفت الصين مليارات الدولارات في إنشائها.
وأضافا: وصلت وجهات النظر الضارة بالصين إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في العديد من الدول الغربية بسبب فيروس كورونا، ولكن بدلاً من رؤية هذا على أنه انعكاس لسياسات الحزب الشيوعي الصيني، يؤكد تشي أن الآراء السلبية عن الصين هي نتيجة لآلة الدعاية الخاصة بها التي لا تروي قصة الصين جيدًا.
وبحسب الكاتبين، فإنه يريد أن تضاهي قوة الصين في الخطاب الدولي قوتها المركبة الحالية ومكانتها المتصاعدة.
وتابعا: بعبارة أخرى، إذا كانت الصين تقريبًا بنفس قوة الولايات المتحدة، فيجب أن يكون لها نفس صوت القيادة مثل الولايات المتحدة.
وأردفا: بالنسبة إلى تشي، تحتاج الصين إلى قوة أكبر في الخطاب الدولي لخلق رؤية مواتية لتنميتها واستقرارها. في الواقع، هذا يعني أن الحزب الشيوعي الصيني يجب أن يسيطر على السرد العالمي لضمان أمن النظام الشيوعي وتوسيع نطاقه.
ومضيا بالقول: على وجه التحديد، يريد تشي مساعدة الأجانب على إدراك أن الحزب الشيوعي الصيني يسعى حقًا إلى إسعاد الشعب الصيني وفهم سبب قدرة الحزب الشيوعي الصيني على الحكم، ولماذا تعمل الماركسية، ولماذا تعتبر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية رائعة.
بعبارة أخرى، يريد أن يجعل من «قصة الصين» هي «قصة الحزب الشيوعي الصيني».
وتابعا: لتحقيق ذلك يريد تشي بناء نظام اتصال إستراتيجي بخصائص صينية مميزة، وتحسين جاذبية الثقافة الصينية، وإشراك صورة الصين، وخطاب صيني مقنع لتوجيه الرأي العام العالمي.
وبحسب الكاتبين، أدرك تشي أن «دبلوماسية المحارب الذئب» الصينية جاءت بنتائج عكسية.
ومضيا بالقول: رغم أنها بدأت السرد وشجعته، فإن تشي يرى الآن أن الصين يجب أن تنشئ جهازًا «محبوبًا وودودًا» لجعل معلوماتها الخاطئة أكثر قابلية للتصديق ويساعد في التستر على جرائم الصين ضد الإنسانية.
وأضافا: بدلاً من تشويه ذئابه المحاربة، سيطلب منهم تشي ارتداء ملابس الحملان للتحكم ببراعة في مغزل قصة الصين، بمعنى أنه يجب على الحزب أن ينشر على نطاق واسع الأيديولوجية الشيوعية والنموذج الديكتاتوري للحكم، وأن يقنع بقية العالم بتصديق ما يُسمى بـ «الحلول الصينية».
وتابعا: أمر تشي قادة الحزب بأخذ المزيد من المبادرات لتنفيذ هذه المهمة، بحيث يتعين على مدارس الحزب أن تجعل بناء القدرات الدعائية الدولية جزءًا مهمًا من مناهجها الدراسية، ويجب على الجامعات توفير الباحثين والمواهب اللازمة لهذه الحرب السياسية الحديثة.
وبحسب الكاتبين، إذن لا مصلحة للحزب الشيوعي الصيني في الدخول في حوار هادف مع الولايات المتحدة، وبدلاً من ذلك، يسعى إلى تقديم خطاب ليحل محل أو يقلل القوة الناعمة لأمريكا.
وأردفا: يكمن جوهر حرب تشي الأيديولوجية في تجميل صورة النظام الشيوعي، الأمر الذي يتطلب تضليل وقمع الحقيقة حول فظائع حقوق الإنسان في الصين. الهدف هو كسب قلوب وعقول الناس في جميع أنحاء العالم، ربما يكون مصير الحملة الجديدة الفشل، لكن اللعبة الأخيرة للدعاية الصينية «الذئاب المحاربة في ثياب الحملان» خطيرة ويجب على العالم أن يكون يقظًا.