وتابعت فاو إن نمو تجارة المنتجات الزراعية أثناء الجائحة أظهر الطبيعة غير المرنة لاستهلاك الغذاء ومرونة الأسواق العالمية، لكن ارتفاع الأسعار منذ أواخر عام 2020 يزيد المخاطر على الدول الأكثر فقرًا المعتمدة على الواردات، وسجل مؤشرها الشهري لأسعار الغذاء أعلى مستوياته في عشر سنوات في مايو، فيما يعكس الارتفاع الكبير في أسعار الحبوب والزيوت النباتية والسكر.
وقالت فاو إن مؤشرًا آخر لقيمة واردات الغذاء ومن ضمنها كلفة الشحن، ارتفع كذلك مُسجلاً مستوى قياسيًا في مارس هذا العام، متجاوزًا مستويات رُصدت أثناء ارتفاعات سابقة في أسعار الأغذية في الفترة من 2006 إلى 2008 ومن 2010 إلى 2012.
وكانت الزيادة الكبيرة في حجم واردات الأغذية الأساسية العام الماضي قد دفعت كُلفة واردات الغذاء العالمية للزيادة 3 % إلى مستوى قياسي.
وقادت واردات الصين الطلب على المنتجات الزراعية وأسعارها العام الماضي، فيما يعكس جزئيًا جهود بكين لإعادة بناء قطاع تربية الخنازير بعد انتشار وباء.
وأشارت توقعات فاو إلى أن واردات الصين من الذرة في موسم 2021/2022 سترتفع إلى 24 مليون طن لتظل أكبر مستورد لها في العالم، وذلك بعد أن أشارت التوقعات إلى ارتفاعها إلى أربعة أمثالها لتبلغ 22 مليون طن في موسم 2020/2021.