وقال الباحث الزراعي وليد الدويرج: إن العوامل المناخية ومنها ارتفاع درجة الحرارة تلعب دورا كبيرا في نضج الثمار، وكنا في السابق نستبشر ببواكير الرطب منها الطيار والغر والمجناز وننتظر فترة حتى يبدأ النوع الثاني من تباشير الرطب، وكالعادة الاستبشار بنزول كل صف في فترته، أما الآن فنجد تلك الأصناف متوالية في النزول ودفعة واحدة بعكس ما كانت عليه في السابق من نضج منتظم ومحدد بوقت معلوم، خاصة أن الفترة القليلة القادمة ستشهد ظهور بقية الأصناف.
وضع المصدات
وبدأ العديد من المزارعين والمهتمين بإنتاج الرطب، في اتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة حفاظا على المنتج من خلال العمل على وضع المصدات اللازمة، وكذلك حماية المنتج من التعرض للحرارة بوضع الأكياس المصنعة من الورق أو القماش مع مراعاة اختيار الأوقات المناسبة لعملية جني المحصول، التي دائما ما تكون بداية الصباح الباكر.
جودة نوعية
وحذر مختصون من زيادة كميات المياه للنخيل مع ارتفاع درجات حرارة الصيف، مؤكدين ضرورة اتباع الطرق السليمة والحديثة في ري النخلة بكميات معينة من المياه، بحسب مراحل الثمار التي تمر بها، بهدف الحصول على نتاج جيد، محذرين من ألا يكون سعي المزارع زيادة كمية الإنتاج وإهمال الجودة النوعية في الثمرة.
أمراض نباتية
وأكد اختصاصي الزراعة والتجميل م. محمد الملحم، أن هناك اعتقادا لدى بعض المزارعين بأن النخلة تمر بفترات عطش خلال ارتفاع درجات الحرارة، التي قد تصل إلى 50 درجة مئوية، ما قد يزيد كميات مياه ري النخلة، أو زيادة فتراتها، وقد يتسبب في إصابتها بأمراض نباتية مثل تواجد الفطريات حول النخلة، خاصة أنها تحمل ثمار «الرطب»، وهي إحدى المراحل الإنتاجية خلال الفترة الحالية في الأحساء.
طرق تقليدية
وشدد م. الملحم على ضرورة البعد عن الطرق التقليدية في الري، التي تستخدم طريقة الغمر العشوائي، مؤكدا أهمية تنفيذ برنامج ري متوازن يعتمد على نوع التربة والظروف البيئية وعمر النخلة، الذي عادة ما يكون بمعدل 3 ريات أسبوعيا بمعدل 400 لتر للنخلة، فيما تقل عملية الري خلال مرحلة التلقيح لمنع تساقط الأزهار وانتشار الأمراض الفطرية وكثرة نمو الحشائش ويكون بمعدل 2-3 مرات أسبوعيا، كما يجب زيادة الري بعد عقد الثمار لتشجيع انقسام الخلايا، وتقليلها خلال مرحلة المنصف والرطب.
