DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«داعش» يستدرج عناصر «بوكو حرام» بعد قتل زعيمها

«داعش» يستدرج عناصر «بوكو حرام» بعد قتل زعيمها
«داعش» يستدرج عناصر «بوكو حرام» بعد قتل زعيمها
جنود نيجيريون خلال حملة ضد بوكوجرام ( رويترز)
«داعش» يستدرج عناصر «بوكو حرام» بعد قتل زعيمها
جنود نيجيريون خلال حملة ضد بوكوجرام ( رويترز)
في مايو الماضي، قال الجيش النيجيري: إنه يحقق في مقتل زعيم «بوكو حرام» الإرهابية في نيجيريا أبوبكر شيكاو المزعوم الذي أوردته وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.
وعلى مدى 12 عاما مضت، ترددت تقارير عن مقتل زعيم «بوكو حرام» الإرهابية في عدة مناسبات، منها إعلانات من الجيش، لكنه كان يظهر لاحقا في تسجيل مصور.
وأمس الأول ما جاء في تسجيل صوتي، حصلت عليه وسائل الإعلام المحلية أولا، هو أول تأكيد من تنظيم «داعش» الإرهابي في غرب أفريقيا لمقتل منافسها اللدود في منطقة بحيرة تشاد.
وذكر التنظيم الإرهابي بغرب أفريقيا في تسجيل صوتي حصلت عليه «رويترز» أن زعيم «بوكو حرام» المنافسة في نيجيريا أبوبكر شيكاو توفي.
وقال شخص يزعم أنه أبو مصعب البرناوي، زعيم ولاية غرب أفريقيا التابعة للتنظيم الإرهابي، في التسجيل الصوتي: إن شيكاو توفي في حدود 18 مايو بعد تفجير عبوة ناسفة عندما لاحقه مقاتلو الولاية في أعقاب معركة.
وأبلغ شخصان على معرفة بالبرناوي بأن الصوت الذي في التسجيل هو لزعيم ولاية غرب أفريقيا بتنظيم «داعش» الإرهابي.
وذكر تقرير للمخابرات النيجيرية، نشره مسؤول حكومي وباحثون معنيون بجماعة «بوكو حرام» الإرهابية، أن شيكاو مات.
وقال بولاما بوكارتي، المحلل المتخصص في شؤون الجماعة الإرهابية لدى معهد توني بلير للتغيير العالمي: إن تنظيم «داعش» يبسط سيطرته على المنطقة بأكملها، ومنطقة بحيرة تشاد و(معقل شيكاو).
وأضاف بوكارتي «صور التنظيم في غرب أفريقيا شيكاو، على أنه المشكلة وكان الشخص الوحيد الذي أرادوا القضاء عليه»، مشيرا إلى محاولة «داعش» لاستدراج قادة ومقاتلي «بوكو حرام» الإرهابية للانضمام إليه.
وقال محللون سياسيون: إن مقتل شيكاو قد يؤدي إلى نهاية التنافس العنيف بين الجماعتين، مما يمكن التنظيم من استيعاب مقاتلي بوكو حرام وتعزيز سيطرته على الأراضي في شمال شرق نيجيريا.
ومن شأن ذلك أن يسمح للتنظيم بتركيز اهتمامه على الحكومة والجيش الذي تراجعت قدراته القتالية في المعارك.
وفي التسجيل الصوتي، قال الرجل المعروف باسم البرناوي: إن مقاتليه سعوا وراء أمير الحرب بناء على أوامر من قيادة «داعش» واشتبكوا مع مقاتلي «بوكو حرام» حتى فر شيكاو.
وأضاف «إن التنظيم طارده حتى حاصره وعرض عليه فرصة التوبة والانضمام إليه». على حد تعبيره.
وقال «شيكاو رفض التعرض للإذلال، وانتحر على الفور بتفجير عبوة ناسفة».
تصدرت بوكو حرام عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم مع خطفها لأكثر من 270 تلميذة من بلدة «تشيبوك» في عام 2014، مما أثار حملة عالمية لعودتهن، بدعم من شخصيات منها ميشيل أوباما قرينة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
ولا يزال حوالي 100 من فتيات «تشيبوك» في عداد المفقودين، ويعتقد أن بعضهن مات في الأسر.
وقاد شيكاو تحول بوكو حرام من طائفة سرية في 2009 إلى تمرد كامل ومارس خلال أعمال الجماعة بأنحاء شمال شرق نيجيريا أعمال القتل والخطف والنهب.
وقتلت الجماعة ما يربو على 30 ألف شخص وأجبرت نحو مليونين على الفرار من ديارهم وتسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
كان تنظيم في غرب أفريقيا في السابق جزءا من «بوكو حرام» لكنه انشق عن الجماعة قبل خمس سنوات بعد مبايعة «داعش»، وكان سبب الانقسام خلافات أيديولوجية دينية حول مقتل المدنيين على يد «بوكو حرام»، وهو ما اعترض عليه التنظيم في غرب أفريقيا.