الأكاديميات الناتج والتنظير !

جدد الهدف الراقي والرائع لسالم الدوسري الحديث عن الموهبة في كرة القدم من يرعاها وكيف تكتشف في ظل انحسار الملاعب الترابية منذ فترة طويلة بسبب التحولات الاقتصادية والاجتماعية لتأتي من بعدها الأكاديميات المتخصصة وطرق التدريب والرعاية الحديثة للصغار من أجل تدريبهم وصقل موهبتهم، غير أن الناتج لم يزل دون المأمول ولم تظهر النتائج المرجوة حتى الآن بالرغم من كثرة الأكاديميات والجهد الفني والإعلامي لها، غير أن الموهبة الحقيقية ليس لها ظهور فالقوة البدنية والقدرة على التكيف والأداء مع الخطط التدريبية المتنوعة ما زالت لا تلامس الطموح، فمثلا لاعب مثل فراس البريكان يحمل مؤهلات اللاعب المتكامل بدنيا وفنيا توقف عطاؤه عن مرحلة الفريق الأولمبي والسبب عدم القدرة على وجود التطوير فنضب معينه وقلت قيمته الفنية، بينما عبدالرحمن غريب الذي بدأ ظهوره كأقل بريقا وسمعة من فراس نراه الآن يشق طريقه نحو الثبات على النجومية والقدرة على خلق الفارق الفني لفريقه بالرغم من تواضع المستوى الفني للفريق وعدم وجود مجموعة تساعده على الإبداع.
هذا المثال يبين أن الموهبة التي تصقل بالتدريب تستمر وتعطي أكثر، فسالم الذي ذهب لإسبانيا ولعب مع فياريال هناك عاد بوجه أكثر شموخا وبمستوى أكثر قوة وصلابة، بينما غريب بدا واثقا يجري ويتلاعب بالكرة كيف شاء والسبب التنشئة التدريبية المثمرة وصقل الموهبة. فإلى متى ننتظر القليل بينما نقدم الكثير من الدعم للأكاديميات وترك المساحة لها للعمل بينما الناتج ضعيف ولا يرقى لما يريده المسؤول والعاشق لكرة القدم.
فهل نرى تنظيما وتخطيطا مثمرين لصالح كرة القدم السعودية وبناء الموهبة والمساعدة في تقنين المصاريف المهدرة على أنصاف اللاعبين، فاللاعب الجاهز هو الثروة الحقيقية وبه نستطيع مقارعة المنتخبات الأخرى ونعود للريادة في القارة كما كنا سابقا فمن يعلق الجرس.