منذ أول يوم عيد.. بدأ عيد الفلسطينيين يتلّون بإراقة دم الأبرياء من الأطفال والأمهات والمسنين. تلك المجزرة البشعة بالغارات والمتفجرات والصواريخ، التي خلّفها الاحتلال الصهيوني الجبان. بيوت وعمائر سكنية أصبحت أنقاضا تحمل بين كنافتها أرواحا كانت منتظرة شروق صباح العيد الدافئ. حرموا جميع المواطنين من حق قضاء هذا اليوم مع عائلاتهم، حرموا الأطفال من العيادي والأفراح، حرموا كبار السن من البر والرحمة، حرموا الشباب من المستقبل، وحرموا الأم من الأمومة. جميع الشعب الفلسطيني خرج للانتفاض، لعدم الخضوع وللحرية. يهتفون ويزمجرون بصرخات تعلو عنان السماء بأن يتم وقف هذه الجريمة في حق الإنسانية. الشعب الفلسطيني الشجاع، الذي عانى طول الـ 73 من الظلم والاضطهاد لن يقبل الهزيمة ولو كلّفه ذلك حياته. الهجمات الصهيونية مستمرة وباقية حتى ترى أن الأراضي الفلسطينية أصبحت في قبضتهم وساحة لا تتسع إلا لإسرائيل وحدها. حركة التهجير أو التطهير ما زالت قائمة بأبشع الطرق الممكنة. سلب المواطن بيته وأرضه وإراقة دمه بغير حق هو وجه من أوجه الاحتلال والظلم والاضطهاد. الشعب الفلسطيني بانتظار يملأه الأمل والنصر بأن تقوم جميع الدول العربية المساندة للقضية الفلسطينية بالخروج عن صمتها ووقف هذه التصعيدات، التي أهلكتهم وأودت بحياة أحبابهم. نحن كإخوةٍ عرب مسلمين لا بد من تكاتفنا وتوحيد كلمتنا ووقف هذا الصراع الدامي وإحقاق الحق لجميع الشعب المسلم العربي.
AlanazyLama