ودعا اليوم العالمي للتمريض لتعزيز آليات وأدوات حماية الممرضين والممرضات ، وتعزيز الاعتبار المادي والمعنوي لهذه المهنة في مختلف دول العالم ، في الوقت الذي أثبتوا فيه دورهم ، بوجودهم في الخطوط الأمامية، للتصدي لفيروس كورونا المستجد ، وإنقاذ المصابين ، وذلك على حساب صحتهم الشخصية في العديد من الحالات في صورة إنسانية معبرة .
وتعد الخدمات التمريضية أحد أهم عناصر نجاح الرعاية الصحية ، حيث تشكل مهنة التمريض عصب النشاط الصحي وحجر الزاوية في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية ومختلف المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة، فهي من المهن القديمة قدم التاريخ ، والتي تطورت من الممارسات التقليدية إلى الممارسة العلمية التي يتفرع منها ، تمريض صحة المجتمع ، وتمريض الطوارئ والعناية المركزة ، وتمريض الصحة النفسية والعقلية ، وغيرها من الفروع المستحدثة بهدف تقديم رعاية تمريضية متخصصة.
ويمثل التمريض أكبر الفئات المهنية العاملة في المنظمات الصحية ، كعلمٍ وفن ومهارة ، يُعنى بالإنسان ككل ، جسداً وعقلاً وروحاً ، وقد تضمنت مبادرات رؤية المملكة 2030 قيمة المهن الصحية المساندة ، وسد احتياج سوق العمل بكوادر وطنية مؤهلة ، وتعزيز جاذبية مهنة التمريض وتحسين كفاءة منسوبيها.
من جانبها سعت الجمعية السعودية للتمريض المهني ومن خلال إستراتيجيتها إلى تحقيق آفاق واسعة من خلال تمثيل الجمعية للمملكة في المنظمات والهيئات الدولية ، ومنها عضوية مجلس التمريض الدولي ، وذلك لعكس المستوى المميز الذي وصل له التمريض في المملكة ؛ لتكون الجمعية إحدى المنصات التي تمكن العالم من خلالها رؤية وقياس تجارب وعطاءات المملكة وجهودها وتبادل الخبرات مع بقية الدول في القطاع الصحي ومهنة التمريض تحديداً ، بالإضافة إلى متابعة التوصيات والاتفاقيات التي صادقت عليها المملكة في المنظمات والهيئات الدولية.
وتنهض الجمعية بمبادراتها في تعزيز معايير سلامة المرضى ، وأخلاقيات ممارسي العمل التمريضي ، سعياً لضمان بيئة عمل آمنة وجاذبة ، وتعزيز الإنتاج العلمي من خلال المنح البحثية ، واعتماد معايير الكفاءات الأساسية ، وإطلاق آلية الاعتماد لبرامج التطوير المهني ، ومساندة قضايا التمريض ، وتطوير منصة التعليم الإلكتروني ، وتعزيز معايير الممارسة التمريضية مما يسهم في رفع كفاءة وجودة الخدمات المقدمة للمجتمع ومرجعاً رائداً في مجال التمريض.