وأوضح أن الهدف من الاجتماع الوزاري اليوم ليس فقط إدانة ما يجري في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة بوجه عام إنما لإيصال رسالة واضحة للعالم بأن الوضع في فلسطين غير قابل للاستمرار على هذا النحو، وأن الهدوء -الذي طالما ادّعى الاحتلال وجوده- ليس إلا هدوء على السطح، يُخفي تحته عناصر لانفجار وتصعيد لن تقف آثاره عند حدود المنطقة.
وحث أبو الغيط الرباعية الدولية على تحمل مسؤولياتها, حيث إنه من دون أفق للتسوية السياسية أو تحرك جاد نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ستظل هذه القضية رهينة لأجندة اليمين الإسرائيلي, وسيسيطر المتطرفون والمستوطنون على المشهد ويحددون الاتجاه بكل ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر، وقال: "لا أبالغ إن قُلت إنها تهدد السلم الدولي".
وشدد على أن هذه السياسات المتهورة، والإجراءات المخالفة بالكلية للقانون الدولي الإنساني الذي كفلت نصوصه حرية إقامة الشعائر الدينية والوصول إلى الأماكن المقدسة تأتي في سياقٍ لا تخطئه عين يستهدف الاستئثار بالقدس والتحكم في دخول الفلسطينيين في الأقصى، فيما تمنح -على الجانب الآخر- الجماعات اليهودية المتطرفة حق الدخول إلى باحات الأقصى في زيارات استفزازية واستعراضية.