DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الوباء يقضي على أحلام مودي العالمية

الوباء يقضي على أحلام مودي العالمية
الوباء يقضي على أحلام مودي العالمية
فيروس كورونا حصد أرواح مئات الآلاف في الهند (د ب أ)
الوباء يقضي على أحلام مودي العالمية
فيروس كورونا حصد أرواح مئات الآلاف في الهند (د ب أ)
وصفت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية فشل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في تعامله مع الوباء بأنه بداية نهاية أحلامه العالمية رغم ما قدمه من سياسة خارجية قوية.
وبحسب مقال لـ «سوسانت سينغ»، وهو زميل بارز في مركز أبحاث السياسات في الهند، في ديسمبر 2004، عندما ضرب زلزال «تسونامي» آسيا، قرر رئيس الوزراء الهندي آنذاك مانموهان سينغ أن الوقت قد حان لتتوقف بلاده عن قبول المساعدات من الدول الأخرى وأن تتعامل مع الكوارث معتمدة على نفسها.
وأشار إلى أن ذلك كان بمثابة بيان سياسي واضح حول الثقل الاقتصادي المتزايد للهند.
وأضاف: لم يقتصر الأمر على ذلك، بل عرضت حكومة سينغ مساعدة الولايات المتحدة في أعقاب إعصار «كاترينا» في 2005، والصين بعد زلزال سيتشوان عام 2008.
وأردف يقول: استمرت هذه الممارسة في عهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على الرغم من الضغط لتغيير المسار أثناء الفيضانات في ولاية كيرالا الجنوبية في 2018، نظرًا لكونها مسألة فخر وطني، ومؤشر على الاكتفاء الذاتي، وازدراء لمقدمي المساعدات الفضوليين.
وتابع الكاتب: اضطر مودي لتغيير تلك السياسة مؤخرا بشكل مفاجئ، مع انتشار صور لأشخاص يموتون على الطرق بدون أكسجين مع اجتياح الموجة الثانية من جائحة كورونا للبلاد، قبلت حكومته عروض المساعدة من ما يقرب من 40 دولة أخرى.
ونوه بأن تصريحات وزير خارجية البلاد هارش فاردان شرينغلا، التي أشارت إلى أن بلاده كانت قد قدمت مساعدات من قبل في ظل عالم مترابط يعمل مع بعضه بعضا، كانت بمثابة تبرير للتحول المحرج.
وأردف الكاتب يقول: ربما يعمل العالم مع بعضه بعضا، لكن ذلك لا يصلح مع مودي في مجال السياسة الخارجية.
وأضاف: كانت هذه لحظة حساب، أطلقها فيروس كورونا المستشري، بعد سبع سنوات كرئيس للوزراء، أصبحت أجندة مودي المحلية المفرطة في القومية، بما في ذلك طموحه في جعل البلاد سيدة العالم، الآن في حالة يرثى لها.
ومضى يقول: الهند، التي تم تصوُّرها منذ أن أصبحت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العمود الفقري للحوار الأمني الرباعي وإستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة الصين، سيتعين عليها أن تعمل بجدية أكبر لتبرير هذا الدور.
وأضاف: في غضون ذلك، ضاعفت الصين جهودها في جوار الهند منذ أن بدأت الموجة الثانية، وعززت علاقاتها الحالية مع دول جنوب آسيا.
وشدد على أن سوء التعامل مع الوباء أدى إلى إضعاف نيودلهي في المحادثات الجارية مع إسلام آباد والمفاوضات الحدودية مع بكين.
وتابع: هذه مشكلة كبيرة للحكومة حيث كانت القوة الناعمة هي التي سمحت لنيودلهي بفرض نفسها على مقعد على قمة الطاولة العالمية كبداية.
وبحسب الكاتب، قد تتراجع صور الصفحات الأولى ومقاطع الفيديو الخاصة بمحارق الموتى والمرضى المحتضرين من المقدمة مع مرور الوقت، ولكن إعادة بناء الثقل الدبلوماسي للهند والشهرة الجيوسياسية ستحتاج إلى أكثر من مرور شهور وسنوات.
ولفت إلى أن وضع الهند محزن للغاية لدرجة أنها بدأت في استيراد 88000 رطل من الأكسجين الطبي يوميًا من مملكة بوتان الصغيرة الواقعة في جبال الهيمالايا.
وتابع: يقر معظم الهنود بأن بلادهم كانت في حالة ركود اقتصادي منذ العام الماضي، وأن قبول المساعدة الثنائية لم يكن خيارا، ولكن كيف سيتم التوفيق بين ذلك وبين حقيقة أن العمل في مشروع بقيمة 2 مليار دولار لإعادة بناء مجمع المكاتب الحكومية في العاصمة الوطنية، بما في ذلك بناء سكن جديد لمودي، مستمر بلا هوادة باعتباره «خدمة أساسية» خلال الوباء؟