وأوضح المصدر أن وزيرة الخارجية لم تكن في الفندق عند اقتحامه، مؤكدا أن رئيس المجلس محمد المنفي ونائبيه علي اللافي وموسى الكوني وبقية العاملين في مقر المجلس بخير، وأن المنفي غادر الفندق من أحد أبوابه الخلفية.
وجاء الهجوم المسلح على مقر المجلس الرئاسي الليبي بعد ساعات من اجتماع لقادة ميليشيات «بركان الغضب» مع رئيس جهاز المخابرات المقال الطرابلسي.
وطوقت عناصر مسلحة والعشرات من العربات العسكرية المجهزّة وسيارات رباعية الدفع، فندق «كورنثيا» بالعاصمة طرابلس، وظهر محمد الحصان آمر ما تسمى«الكتيبة 166» في مقطع فيديو يدعو إلى حشد قوّة مسلحة وتجهيزها لمحاصرة مقر المجلس الرئاسي ووزارة الداخلية حتّى تنفيذ المطالب.
وعلى الرغم مما كشفته وسائل الإعلام الليبية من تفاصيل بشأن الحادث موثقة بصور ومقاطع فيديو، نفى مدير مكتب رئيس المجلس الرئاسي محمد المبروك في تسجيل مصور الواقعة وقال: «هذا الكلام لا أساس له من الصحة».
وأضاف إن بعض الجماعات دخلت الفندق أثناء وجوده به وكان لديها اعتراض على برنامج أو قرار معين ولم تكن تحمل أي سلاح وكانت تريد لقاء رئيس المجلس، لكنه لم يكن موجودا بالفندق.
وتابع: أنفي ما خرجت به بعض وسائل الإعلام، ولم يكن هناك خطف وإطلاق نار أو الاعتداء على شخصي أو على الفندق.
وكانت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش قد أطلقت دعوات متكررة لتفعيل نتائج مؤتمر برلين لمراجعة طرق تطبيق وقف إطلاق النار وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية من بلادها، وهو ما أثار غضب بعض الأطراف الليبية، خصوصا الموالية لتركيا وجماعة الإخوان الإرهابية. واعتبرت أيضا ميليشيا تسمى «تجمع قادة ثوار ليبيا» تصريحات الوزيرة «موقفاً طائشاً»، وأطلق مفتي ليبيا المعزول، الصادق الغرياني الخميس دعوة إلى مسلحي «بركان الغضب» للخروج ضدّ المنقوش، ووصفها بأنها «تخدم مشروع العدو».
ويرى السياسي الليبي حسن المسلاتي أن المجتمع الدولي والبعثة الأممية للدعم في ليبيا يتحملون مسؤولية ما حدث في طرابلس الجمعة من حصار الميليشيات الإرهابية لمقر اجتماع المجلس الرئاسي في طرابلس.