DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

3 ملايين وظيفة و 10 % مساهمة بالناتج المحلي للسياحة في 2030

بدعم من المشاريع الاستثمارية النوعية

3 ملايين وظيفة و 10 % مساهمة بالناتج المحلي للسياحة في 2030
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»
أكد اقتصاديون ومختصون بقطاع السياحة خلال حديثهم لـ «اليوم»، أن رؤية المملكة 2030 التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظه الله، تمثل انعكاسا واضحا للرؤية المستقبلية، التي ستسهم في رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي إلى نحو 10 % بحلول 2030، وتوفر نحو 3 ملايين وظيفة، تماشيا مع رؤية المملكة، وتسهم في زيادة عمل المرأة، فيما هنأوا سموه بذكرى البيعة في ظل الإنجازات العملاقة التي تحققت على أرض الواقع خلال فترة قصيرة.
محرك رئيس لتحقيق الازدهار
أشارت إحدى المنظمات للرحلات السياحية ندى السليمان إلى أن القطاع السياحي في المملكة أسهم في رفع نسبة عمل المرأة، إذ عملت على تأهيل النساء ضمن برامج تدريبية متخصصة وموجهة للمرأة السعودية، إضافة إلى أن المعاهد السياحية في مناطق المملكة خرّجت العديد من الكفاءات المقبلين على القطاع، مشيرة إلى أن المرأة السعودية تبوّأت المناصب الكبرى في هذا المجال على الصعيدين المحلي والعالمي.
وأوضحت أن القطاع السياحي هو المحرك الرئيسي لتنمية وتحفيز وتطوير واستدامة صناعة السياحة من خلال إيجاد برامج وأنشطة سياحية متكاملة يقوم بتصميمها وتسويقها وتنفيذها، مما يساعد على زيادة الحركة السياحية الداخلية واستمتاع السائح بتجربة سياحية متميزة وآمنة.
المشروعات العملاقة قبلة للسياح
أكد رئيس لجنة الطيران في غرفة جدة حسين الزهراني، أن ما يوليه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، من اهتمام وحرص كبير لتنمية القطاع السياحي سيساهم في زيادة النمو الاقتصادي، وخلق الفرص الوظيفية، وتعزيز التنمية المستدامة والاجتماعية، ويدعم الجهود التي تسهم في تطوير الصناعة السياحية، إلى جانب المحافظة على البيئة، وتطبيق المبادئ المستدامة، وتمكين الأفراد، خاصة النساء في هذا القطاع المهم، بالإضافة إلى ما تسهم به السياحة من توفير مصادر للدخل لأفراد المجتمع، وفي خلق فرص العمل للشباب السعودي، وتوفر فرصًا للأعمال التجارية التي تعتمد على الشركات المتوسطة وصغيرة الحجم في تعزيز مدخولها، وتسهم كذلك في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، إضافة إلى كونها جسرًا للتواصل الإنساني والثقافي مع شعوب العالم.
وأشار إلى أن طبيعة المملكة ومساحتها الشاسعة وتضاريسها المتباينة ومناطقها المختلفة تشكل عوامل جذب ووجهة للاستكشاف والسياحة، بالتزامن مع إطلاق سمو ولي العهد العديد من المشاريع مؤخرًا، من أهمها ذا لاين وكورال بلوم ومشروع السودة، والتي ستجعل من المملكة قبلة السياح وتطور العديد من صناعات السياحة والطيران في ظل ما تتمتع به المملكة من مناظر جذابة وبكر والتي تسهل من عملية الترويج السياحي.
أيقونة حضارية وتنموية
قالت المستشار الاقتصادي رنا زمعي، إن المشاريع السياحية تمثل انعكاسًا واضحًا للرؤية المستقبلية في عدة محاور؛ إذ ستجذب الاستثمارات، فيما ترفع من مساهمة القطاع بالناتج المحلي خاصة أن استثمارات تلك المشاريع من أهم العوائد غير النفطية.
وأضافت إن المشاريع السياحية التي أطلقت مؤخرا ستؤثر على العديد من القطاعات كقطاع الترفيه والضيافة والنقل والمواصلات والقطاع الرياضي واللوجيستي والسياحة العلاجية، إذ تتزامن تلك المشروعات مع ذكرى تجديد البيعة لسمو ولي العهد.
وأشارت إلى أن المشروعات التي جرى تدشينها في العام المنصرم كان لها الأثر الاقتصادي والتنموي الفعال؛ إذ يعد كل مشروع منها أيقونة حضارية واقتصادية وتنموية.
وأوضحت أن مشروع ذا لاين بخطته المعتمدة على أساس الاستدامة واعتماد الذكاء الاصطناعي يعد نموذجًا متقدمًا لمدينة إدراكية تحاكي بها المدن الموجودة في الدول المتقدمة، مشيرة إلى أن استدامة المشروعات البيئية ستثبت قدرة المملكة وطبيعتها الجغرافية في إنشاء مدن تجمع بين الحداثة والحفاظ على البيئة في نفس الوقت.
وأضافت زمعي إن مشروعًا مثل كورال بلوم يأتي ليؤكد الجمال الجغرافي والاستغلال الصحيح لإبراز جمال البحر الأحمر، كونه منجما مستقبليا للسياحة، فكما هو متوقع أن هذا المشروع جنبا إلى جنب مع مشروع السودة سيجعلان من المملكة مقصدا سياحيا فاخرا ومعلما لأبرز مشاريع الترفيه المستقبلية، مشيرة إلى أن الأثر الاقتصادي الذي ستحدثه هذه المشاريع يتعدى تنمية القطاعات وتطورها لتكون بمقاييس عالمية، بل إن الأثر الجوهري والذي يتم فيه استهداف التنمية البشرية للمملكة هو عدد الوظائف التي ستولدها هذه المشاريع، والتي ستزيد من استغلال كفاءات أبناء المملكة ونمو خبراتهم المتخصصة في وقت مواز لعملهم في مشاريع بهذه الأهمية في مختلف التخصصات التي تحتاجها هذه المشاريع للإنشاء ومن ثم التشغيل والتطوير.
ولفتت إلى أن تلك المشاريع تعتبر ثورة في صناعة السياحة بالمملكة ومن أكبر المؤثرات الاقتصادية مستقبلا على المملكة والدول المجاورة لها كذلك، مؤكدة أن التطلعات لهذه المشاريع التي تتخذ اليوم خطى متسارعة نحو الإنجاز رغم وجود الجائحة إلا أنها ستضع المملكة في مقدمة الدول السياحية العالمية.
رافد لتطوير المجتمع المحلي
أفاد الباحث الاقتصادي حسن الزهراني بأن القطاع السياحي على الصعيد العالمي يحتل المرتبة الرابعة كقطاع تصديري بعد البترول والكيماويات والأغذية، ويشكل العاملون في هذا القطاع بصورة مباشرة أو غير مباشرة ١١٪ على مستوي العالم، مبينًا أنه من ضمن مرتكزات رؤية المملكة ٢٠٣٠ تحقيق الرفاهية للمجتمع ولذلك تعتبر السياحة رافدا أساسيا في تطوير المجتمع المحلي إذ تسهم السياحة في إحداث التنمية الحضرية بما يحقق العدالة الاجتماعية، خاصة أن الأنشطة السياحية تجمع بين شعوب ذوي ثقافات متنوعة، وبذلك تتيح السياحة فرصا للتفاهم والتسامح بين مختلف الثقافات والحضارات.
وأشار إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ومهندس الرؤية، أطلق واحدًا من أهم المشاريع السياحية المتجددة طموحًا في العالم بتصميم مستوحى من طبيعة المملكة، وهو مشروع البحر الأحمر كورال بلوم، إذ سيتم تطوير المشروع على مساحة 28 ألف كيلو متر مربع من الأراضي البكر في الساحل الغربي للمملكة، ويضم أرخبيلا يحتوي على نحو «90» جزيرة بكرا، كما تضم الوجهة جبالا خلابة، وبراكين خامدة، وصحاري، ومعالم ثقافية وتراثية، كما تجري حاليا أعمال تطوير المرحلة الأولى التي تشمل إنجاز البنى التحتية اللازمة والتي ستكتمل بحلول نهاية عام 2023 إذ تم توقيع نحو 500 عقد حتى الآن بحوالي 15 مليار ريال.
وأوضح أن المشروع سيوفر حسب ما هو مخطط له توظيف 14.000 موظف سيديرون الوجهة مستقبلا، فيما يسعى سمو ولي العهد في سباق مع الوقت لتعزيز النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل ودعم القطاع السياحي، ضمن أهداف واضحة، تتمثل في زيادة الدخل القومي للدولة والتعريف بالمملكة بما يناسب تركيبتها الثقافية والاجتماعية عالميا.