ذكرت استشارية أمراض النساء والولادة د. هيفاء التركي أن الصيام للحامل، هو حالة فسيولوجية وليست مرضية على كل حال، ولكن الحوامل يمررن بأوقات صعبة، تجعل الحمل بمثابة المرض، والصيام للمرأة الحامل التي تكون بصحة كاملة، لا يسبب أي مشكلات صحية، فيجوز لها الصيام، ناصحةً بالإكثار من شرب الماء بعد انتهاء فترة الصيام؛ لتشبع جسمها من الماء إلى السحور، وهذا أكثر شيء تحتاج إليه، إضافةً إلى الطعام الصحي.
وأشارت إلى أهمية الابتعاد عن الكميات الكبيرة من الحلويات والكربوهيدرات، حتى لا ترتفع نسبة السكر في الجسم، وحتى لا تتعرض لسكر الحمل، ناصحةً كذلك بالإكثار من الخضار والفواكه، حتى لا تدخل في مشكلات الهضم، وتناول الزبادي واللبن؛ لتقليل الحموضة في المعدة. وتابعت: «دائمًا السيدات في الشهور الأولى من الحمل، أكثر قدرة على الصيام بدون أعراض، مقارنةً بأولئك اللاتي في الشهور الأخيرة، أو في بداية الحمل، لأن أعراض الغثيان، وغيرها من الأمور التي كانت تصاحب بداية الحمل، تنتهى، وفي نفس الوقت، لم يكبر الرحم بشكل كبير ليكون ضاغطًا، ويسبب صعوبات على السيدة».
واستطردت: «الفترة التي في المنتصف هي الفترة الأفضل للصيام، وأكثر الأوقات صعوبة، هي الأشهر الأولى من الحمل، وننصح فيها السيدة بعدم الصيام، إن كانت تعاني انخفاضا شديدا في الضغط، أو الإغماء بسبب تغير الدورة الدموية مع بداية الحمل، وهرمون الحمل، أو السيدات اللاتي يعانين غثيانا واستفراغا شديدا، فينصح لهن بعدم الصيام».
وشددت د. التركي على أهمية شرب السيدة الحامل كميات الماء الكبيرة، والأكل الصحي، أما السيدات اللاتي يعانين من مشكلات أخرى صحية مع الحمل، فيفضل تقييم حالتهن مع طبيبهن المعالج.
وأكملت: «بعض السيدات اللاتي لا يوجد لديها ضبط حقيقي للسكر، فينصح لهن بعدم الصيام، ولكن دائمًا الحالات تؤخذ بشكل فردي وتقيّم من الطبيب المعالج مع المريضة»..
