ينصح بأن تكون وجبة السحور متوسطة الكمية، ومتنوعة غذائيا، وأن تحتوي على الألياف من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة، لتساعد في تسهيل الهضم. ويمكن إضافة النشويات للسحور كخبز البر أو الأرز أو الذرة، مع إضافة القليل من الملح والزيت للنشويات أثناء طبخها. ويفضل البعض الأطعمة الشعبية كالجريش، في حال تناول الجريش ينصح أن يكون معدا من اللبن قليل أو خالي الدسم، دون إضافة مكعبات المرقة.
إن هضم وامتصاص البروتينات يستغرق وقتا أطول من السكريات والكربوهيدرات، لذلك تعطي إحساسا بالشبع لفترة أكثر، وهي ضرورية ومفيدة لصحة الجسم بشكل عام، ويمكن تناول الأطعمة المحتوية على بروتين مثل اللحوم منزوعة الشحوم والدجاج منزوع الجلد والأسماك، ومنتجات الألبان والبيض، وبعض البقوليات.
ولا ينصح بالإكثار من شرب الماء مع وجبة السحور، فذلك من العادات غير الصحية، ولا خلاف بأن شرب الماء أو العصائر الطبيعية مهم ومفيد للجسم لكن يفضل بأن يكون مقسما لكل ساعتين تقريبا من الإفطار إلى السحور، أما الإفراط في شرب الماء عند السحور فيؤدي إلى سرعة فقدانه بالتبول المتكرر خلال ساعات النهار الأولى، مع الحرمان من النوم الجيد، فالجسم لا يخزن الماء الذي يفوق حاجته، وينصح بعدم تناول المشروبات المحتوية على الكافيين كالقهوة والشاي والغازيات. كما أن تناول القليل من السوائل بعد الإفطار يؤدي إلى الإصابة بالجفاف، ومن أعراضه الشعور بالتعب والعطش، وقلة التبول، مع تحول لون البول إلى الأصفر الداكن، وجفاف الفم والشفاة والعينين.
ومن غير الصحي في وجبة السحور تناول الحلويات، والوجبات السريعة، والمشاوي، والمخللات، والأطعمة الأخرى عالية الملح، كونها تزيد من الشعور بالعطش، كما ينبغي استبدال الأطعمة المقلية بالأطعمة المطبوخة بالشوي أو المسلوقة، والبعض يعتقد بأن تناول التمر وشرب الماء أو اللبن يكفي لوجبة السحور، وهذا اعتقاد خاطئ خاصة مع تناول القليل من الطعام بعد الإفطار أو عدمه، بالإضافة إلى ما سوف يبذله من جهد أثناء العمل في النهار.
@DrAbdullahA1