DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«بريكست» يفكك سيادة المملكة المتحدة

«بريكست» يفكك سيادة المملكة المتحدة
«بريكست» يفكك سيادة المملكة المتحدة
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
«بريكست» يفكك سيادة المملكة المتحدة
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
أكد موقع «بوليتيكو» أن المسرح السياسي في المملكة المتحدة مهيأ لمعارك كبيرة بين «ويستمنستر» وبرلمانات دول المملكة بما يفكك السيادة، التي كانت تنشدها بريطانيا عقب الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب مقال بالنسخة الأوروبية للموقع لـ «بيتر جيوجيغان»، خفت حدة أعمال العنف، التي اجتاحت أيرلندا الشمالية بعد وفاة الأمير فيليب.
وتابع يقول: قد تعود الاضطرابات، لكنها في الوقت نفسه دفعت إلى جولة أخرى من التسلية الأكثر شعبية في السياسة البريطانية، وهو الجدل حول ما إذا كان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو المسؤول أم لا.
وأردف يقول: يقدم الباقون صورا لحافلات محترقة على طول إيرلندا الشمالية كدليل على أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيعيد الاضطرابات.
وتابع: يجادل المتشككون في أوروبا، بمَنْ فيهم العديد في حزب المحافظين الحاكم، بأن الاضطرابات نتاج بروتوكول أيرلندا الشمالية الشائن، وهو جزء من صفقة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي مع الاتحاد الأوروبي، الذي أقام فعليا حدودا بحرية مع ما يشير إليه العديد من الوحدويين باسم «البر الرئيسي».
وأشار إلى أن كلا الجانبين يمتلك نصف الحقيقة، مضيفا: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والبروتوكول وجهان لعملة واحدة تتمثل في هوس الحكومة البريطانية باستعادة السيادة، التي من المفترض أنها تنازلت عنها لبروكسل.
وأردف يقول: قد يكون لشعار تأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «استعادة السيطرة» منطق سهل، لكنه يهدد بشكل أساسي بزعزعة استقرار مملكة مفككة بالفعل. لا يوجد مكان أكثر وضوحا من أيرلندا الشمالية. وبحسب الكاتب، كانت المشاكل في جوهرها معركة بين رؤى متنافسة للسيادة.
وتابع: أراد الجيش الجمهوري الأيرلندي تشكيل أيرلندا الموحدة بالقوة. حملت الجماعات شبه العسكرية الموالية، غالبا بمساعدة قوات الأمن البريطانية، السلاح لإبقاء أيرلندا الشمالية في الاتحاد.
وأردف: كانت النتيجة بعد 30 عاما ووفاة 3500 اتفاق الجمعة العظيمة، الذي جعل السيادة مشروطة.
وأضاف: تظل أيرلندا الشمالية جزءا من المملكة المتحدة، لكن مكانها يعتمد على رغبات الأغلبية البسيطة من مواطنيها. تربط المؤسسات السياسية دبلن وبلفاست ولندن.
ومضى يقول: لكن أحلام السيادة القديمة تموت بصعوبة. بينما أيد القوميون الأيرلنديون بأغلبية ساحقة البقاء في الاتحاد الأوروبي، وصوّت معظم الوحدويين لصالح المغادرة، ويرجع ذلك جزئيا إلى الاعتقاد الخاطئ بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيحد من مشاركة دبلن في شؤون إيرلندا الشمالية.
وأضاف: كان هذا الأمل دائمًا وهمًا. بعيدا عن مكانة أيرلندا الشمالية في الاتحاد، كان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دائمًا ينتهي به الأمر إلى زعزعة التوازن الدستوري الحساس في المنطقة.
وأردف: كلما زاد عدد الوزراء البريطانيين المهووسين بالسيادة البريطانية الجديدة أزعج بروتوكول أيرلندا الشمالية الشاذ الوحدويين. في المقابل، شجع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي القوميين الأيرلنديين على الاعتقاد بأن أيرلندا الموحدة قد تكون مسألة وقت.
وتابع: لقد أدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أساس مفهوم «السيادة أولا»، الذي أطلقه رئيس الوزراء بوريس جونسون، إلى انحسار أجزاء أخرى من المملكة المتحدة أيضا.
وأضاف: لقد بذلت الحكومة البريطانية جهدا للتأكيد على أنها تدير دولة وحدوية تتواجد فيها السلطة في «وستمنستر»، لكن تسوية نقل السلطة التي شهدت إنشاء البرلمانات الأسكتلندية والويلزية في نهاية القرن تخبرنا بقصة مختلفة.
وختم: في حين أن تهديد بعض الوزراء البريطانيين لمركزية السلطات، التي أعيدت من بروكسل قد تلاشى إلى حد كبير، فإن المسرح مهيأ لمعارك مستقبلية بين «وستمنستر» والبرلمانات المفوضة.