DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الهجوم على «نطنز» يحمل رسالة إلى واشنطن

الهجوم على «نطنز» يحمل رسالة إلى واشنطن
الهجوم على «نطنز» يحمل رسالة إلى واشنطن
بنيامين نتنياهو ولويد أوستن خلال مؤتمر صحفي (د ب أ)
الهجوم على «نطنز» يحمل رسالة إلى واشنطن
بنيامين نتنياهو ولويد أوستن خلال مؤتمر صحفي (د ب أ)
أكدت وكالة «بلومبرغ» الأمريكية أن الهجوم على منشأة نطنز النووية الإيرانية ربما يكون رسالة إلى واشنطن.
وبحسب مقال لـ«زيف شافيتس»، فإن الهجوم على منشأة نطنز النووية الإيرانية المنسوب على نطاق واسع إلى إسرائيل كان يهدف بوضوح إلى إضعاف قدرة إيران على صنع أسلحة نووية، لكن من المحتمل جدًا أن يكون أيضًا بمثابة رسالة لواشنطن.
وأردف يقول: أوضح الرئيس بايدن أنه يريد إعادة الانضمام إلى الاتفاق النووي الإيراني، وعين روبرت مالي، الذي لعب دورا مهما في إبرام اتفاق 2015 خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، مسؤولا عن التفاوض على صفقة جديدة. ولقي نهج الولايات المتحدة استقبالا جيدا من قبل طهران.
ولفت إلى أن ما كان يخشاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ مجيء إدارة بايدن هو طرح الاتفاق النووي مع إيران مرة أخرى على الطاولة.
وتابع: قال نتنياهو في وقت سابق من هذا الشهر إن مثل هذه الصفقات مع الأنظمة المتطرفة لا قيمة لها. وأعلن أن الصفقة مع إيران التي تهدد بلاده بالإبادة لن تلزمه.
وأردف: أثار التهديد قلقا خفيفا فقط بين الدبلوماسيين المجتمعين في فيينا، لأن نتنياهو كثيرا ما قال مثل هذه الأشياء. لكن بعد 3 أيام، أصيب المركز الإيراني الرئيسي لتخصيب اليورانيوم، وهو قلب برنامجها النووي، بالشلل بسبب أعمال التخريب.
ومضى يقول: في الماضي، رفضت إسرائيل التعليق على علاقتها المحتملة بمثل هذه الأعمال. في هذه الحالة، تم تسريب العملية إلى صحفيين محليين نسبوها إلى تقارير أجنبية وهو مصطلح فني استخدمه الإعلام الإسرائيلي للتهرب من الرقابة العسكرية. وعادة عندما يحدث ذلك، يتجاهله رئيس الوزراء أو ينفيه. لكن هذه المرة لم يفعل.
وأضاف: في اليوم الذي نشرت فيه أخبار غارة نطنز، كان وزير الدفاع الأمريكي الجنرال لويد أوستن أول مسؤول رفيع في إدارة بايدن يزور إسرائيل. وأعلن نتنياهو خلال مؤتمرهما الصحفي أنه لا يوجد تهديد في الشرق الأوسط أكثر خطورة وجدية وإلحاحا من التهديد الذي يشكله النظام المتعصب في إيران، مؤكدا أنه لن يسمح لطهران بالحصول على القدرة النووية لتنفيذ هدف الإبادة الجماعية المتمثل في القضاء على إسرائيل.
وتابع: رد أوستن بنبرة دبلوماسية معتدلة حول القوة الدائمة للعلاقات الإسرائيلية - الأمريكية، ورغبة واشنطن في مشاورات جادة حول التحديات المشتركة في المنطقة.
وأشار إلى أن التناقض بين البيانين كان واضحا، حيث لم يذكر أوستن إيران، مكررا موقف إدارة بايدن بأن الولايات المتحدة لا تعرف شيئًا عن العملية.
وتابع الكاتب: الحرب بين إسرائيل وإيران حقيقية وأساسية. لن ينهي الاتفاق النووي الجديد ذلك، لكنه على الأقل يمكن أن يخفف من الخطر ويكسب الوقت للتغيير في إيران.
وأشار إلى وجود 4 تفسيرات على الأقل لتوقيت العملية الإسرائيلية، أبرزها أنها بمثابة إذلال للحكومة الإيرانية قبل انتخاباتها الوطنية.
ونوه بأن التفسير الثاني هو أن العملية بمثابة تأكيد أن إسرائيل مستعدة وقادرة على إحباط تنفيذ الصفقة النووية التي ترفضها.
ولفت إلى أن ثالث التفسيرات هو أن الهجوم يثير احتمالات بانتقام إيراني قد يتطور إلى تصعيد إقليمي، وهذا ما تتجنبه إدارة بايدن، لا سيما أنها الآن تعتزم التحول من الشرق الأوسط إلى المحيط الهادئ. ومن خلال هذه العملية تريد إسرائيل ضمانات بأن أي تحول أمريكي لن يأتي على حسابها.
ونوه بأن التفسير الرابع يتلخص في أن العملية تعزز موقف نتنياهو السياسي في الداخل في وقت يحاول فيه البقاء في السلطة من خلال تشكيل حكومة ائتلافية.
وبحسب الكاتب، يقول بعض المتشككين الإسرائيليين إن نتنياهو يريد بالفعل أزمة توحد الدولة من حوله في وقت تكون فيه السياسة الإسرائيلية غير مستقرة ويواجه محاكمة بتهم فساد.
وعلق بقوله: يمكن أن يكون هذا صحيحًا، لكن الغالبية العظمى من الإسرائيليين، بما في ذلك معظم قادة أحزاب المعارضة، يشاركونه وجهة نظره بشأن النظام الإيراني ونواياه.
وتابع: حتى لو ترك منصبه غدًا، فإن سياسته في مقاومة إيران نووية ستظل مطبقة في العقيدة الإستراتيجية والنفسية الوطنية.