انقضت خمس سنوات ونحن نعايش يومياً مدى نجاح ومواكبة الرؤية لواقعنا اليومي، ونلمس بوضوح التغيرات الكبيرة والنضج الذي اعترى أفكارنا، لتعبّر عن أهدافنا وآمالنا على المدى البعيد والقريب، لتحفيز مكامن القوة والقدرات الفريدة لوطننا نحو مرحلة تنموية جديدة غايتها بناء وتطوير مجتمع معاصر ينبض بالحياة والمواكبة، ويستطيع فيه جميع المواطنين تحقيق أحلامهم وآمالهم وطموحاتهم في ظل اقتصاد وطني مزدهر ومتنامٍ، غير معتمد على قطاع واحد، ويلبي حاجة كل مرحلة بكفاءة واقتدار.
لقد انطلقت محاور رؤية ٢٠٣٠ لتجدد التلاحم بين القيادة والشعب، نحو أفق يشحذ الهمم ويحفز الدواخل، ويعيد قراءة واقعنا بصورة أكثر أبعاداً وشموليةً ودقة، لاستغلال كافة الفرص المتاحة لتسهم جميعها في خدمة إنسان هذا الوطن الذي يعد الغاية والركيزة الأساسية للرؤية من خلال استهداف بنية حياته لتصبح أكثر جودة وكفاءة واتزاناً.
إن المراقب لحركة المجتمع السعودي خلال الفترة الماضية، سيشهد بوضوح التحول الإيجابي الملحوظ في تفهم المجتمع السعودي لأهدافها، وهو ما سيسهم -بإذن الله- في تعزيز نجاح أهداف رؤية ٢٠٣٠ لتحقق غاياتها المنشودة بكفاءة واقتدار.
ختاماً ونحن نعيش أياماً مباركة في هذا الشهر الفضيل، أسأل المولى -عز وجل- أن يحفظ لوطننا قيادته الرشيدة، ويوفقها ويوفق الشعب السعودي لما يحبه ويرضاه، وأسأله تعالى أن يتقبل دعواتنا وأعمالنا.
رئيس مجلس إدارة دار اليوم