وفي مثال آخر، فإن وزارة التعليم استطاعت عبر منصتها أن تحتوي الطالب والمعلم والأسرة، أيضا. وبالرغم من صعوبة التجربة كونها جديدة في تاريخ المنظومة التعليمية، إلا أنها اجتهدت في إثبات قدرتها على تجاوز العقبات بشكل ذكي ومرن. وأغلبنا لاحظ أن تعامل الطالب والمعلم عبر المنصة خلال فترة وجيزة قد رفع مستوى المهارات بشكل عام حتى يكاد يصل إلى الإتقان. والاجتهاد في الانضباط عبر المنصة، أعاد ترتيب الألوليات التعليمية بإستراتيجياتها والتي تخدم الطالب والمعلم بشكل يسهل العملية التعليمية المتطوره في المستقبل بإذن الله.
هذه الاجتهادات وغيرها، أخرجت لنا محتويات جديدة تساعد المنظومات الأخرى في ابتكار برامج وتطبيقات جديدة تسهل لنا الحياة المستقبلية بشكل أكثر. فاليوم يختلف عن الغد، ومملكتنا بقيادتها وإداراتها المختلفة تسير وفق رؤية تقودنا إلى الأفضل بإذن الله. والمواطن المحب لوطنه سوف يحاكي التطور بما يتناسب مع احتياجاته أولا لكي يكون العطاء في المستقبل أكثر تبادلا بين احتياجات المواطن والمجتمع والوطن.
وأخيرا، فإن تقبل المجتمع السعودي لهذا التغير الناتج عن التطور دليل على وعي المجتمع، بالرغم من الحروب الفكرية المتطرفة التي كانت سعت إلى تعطيل العقل عن العمل والوقوف به في زمن الماضي. وبفضل من الله تعالى ثم بفضل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده -حفظهما الله- استطاع المواطن أن يعين وطنه من خلال مواقفه المختلفة أمام المواجهات السلبية والإيجابية والتعامل معها وفق الضوابط التشريعية والموضوعة بفضل من الله تعالى.
FofKEDL @