DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

يا «آسيوي».. لا تقتل المتعة..!!

يا «آسيوي».. لا تقتل المتعة..!!
المتعة باتت غائبة، بل يبدو أنها تعيش أنفاسها الأخيرة، عقب تواصل التخبطات والقرارات المثيرة للجدل من قبل مختلف لجان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والتي بات أثرها واضحا منذ انطلاق منافسات الجولة الأولى من دوري المجموعات بدوري أبطال آسيا في موسمها الحالي، والتي ظهرت مبارياتها بمستوى فني متواضع لا يرتقي للبطولة القارية الأقوى، وسط امتعاضات كبيرة من قبل عشاق الكرة الآسيوية على خلفية غياب القنوات الفضائية عن نقل أحداث هذه البطولة الهامة.
غياب النقل أشعل عزوف القنوات الرياضية العربية عن نقل مباريات دوري المجموعات من بطولة دوري أبطال آسيا في موسمها الحالي، الكثير من علامات الاستفهام حول الأسباب التي أدت لغياب البطولة القارية الأقوى عن الشاشات الفضائية، وهو ما تسبب في الكثير من الحسرة بين عشاق كرة القدم العربية خاصة، والكرة الآسيوية عامة.
واقتصر نقل البطولة على منصة البث المباشر عبر الإنترنت «gsa» التابع لشركة الرياضة السعودية التي تحصلت على حقوق البث داخل المملكة العربية السعودية للسنوات الأربع المقبلة، والتي لم تتمكن من عرض المباريات عبر الأقمار الصناعية حتى الربع الأخير من العام 2021م.
البث عبر منصة البث واجه الكثير من المشاكل منذ اليوم الأول للبطولة، حيث صادفت عشاق الكرة الآسيوية الكثير من المصاعب في مشاهدة المباريات عبر المنصة الإلكترونية، وهو ما أشعل غضب الجمهور، الذين أكدوا أن ما يحدث هو بمثابة تقزيم لهذه البطولة القارية العريقة.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعية قد اشتعلت بالانتقادات الموجهة للاتحاد الآسيوي، على خلفية عدم نجاحه في تسويق مسابقته الأكبر على مستوى الأندية، مؤكدة أن ذلك يعد فشلا لا يغتفر، في الوقت الذي كشف فيه العديد من الإعلاميين العرب عن أن السبب في غياب القنوات الناقلة هو المبالغة في مطالبات الاتحاد الآسيوي المالية، والتي شبهت بـ «الخيالية».
رمضان يحجب المتعة
مع قرار إقامة دوري المجموعات بشكل مجمع بسبب تفشي «فيروس كورونا»، أثار قرار الاتحاد الآسيوي ببدء منافسات الدور الأول في رمضان الكثير من التساؤلات حول التخطيط والروزنامة التي اتبعها قبل الإقرار بذلك، حيث وصف المهتمون بكرة القدم الآسيوية هذا القرار بـ«التخبط»، في ظل أن جل الفرق المشاركة في مجموعات غرب آسيا هي فرق تدين بالدين الإسلامي، وغالبيتها من الفرق العربية.
أما السر حول هذه الإثارة، فتكمن في صعوبة خوض مواجهات متتالية وعلى مستوى عال خلال شهر رمضان المبارك، مما قد يتسبب في انخفاض المستوى الفني للفرق المتنافسة، وظهور البطولة بشكل لا يتناسب مع مكانة وتاريخ البطولة القارية، التي تعد واحدة من أقوى البطولات على المستوى العالمي، في الوقت الذي كان يمكن فيه أن تؤجل لما بعد هذا الشهر الفضيل، في ظل إقامتها بشكل مجمع وفي فترة قصيرة.
غياب الفار.. علامة استفهام أخرى..!!
يبدو أن التخبطات في الاتحاد الآسيوي لم تقتصر على غياب القنوات الناقلة واختيار الوقت غير المناسب لإقامة دوري المجموعات بشكل مجمع، حيث كانت علامات الاستفهام بادية على الجميع جراء غياب تقنية «الفار»، التي باتت واحدة من أهم التقنيات المستخدمة في المباريات الكروية على مستوى كافة دول العالم وفي مختلف المسابقات المحلية والدولية.
وفي الوقت الذي التمس فيه عشاق كرة القدم الآسيوية العذر للاتحاد الآسيوي في عدم تطبيقه تقنية الفار خلال دوري المجموعات في الموسم السابق، بسبب غياب هذه التقنية عن عدد من ملاعب الفرق المشاركة، فإن إقامة البطولة بشكل مجمع، وفي ملاعب اعتادت على استخدام تقنية الفار خلال المنافسات المحلية، أشعل نار الانتقادات على الاتحاد الآسيوي من جديد، وخصوصا عقب الأخطاء التحكيمية التي وصفها البعض بـ «المؤثرة» خلال لقاءات الجولة الأولى من دوري المجموعات.
غياب البارزين إحدى النقاط التي باتت محط جدال بين عشاق الكرة الآسيوية والأندية المشاركة في البطولات القارية، هو فرض الاتحاد الآسيوي بأن يكون أحد الأجانب الأربعة للفرق المشاركة في البطولة القارية من القارة الآسيوية، وهو ما حرم الكثير من الفرق من تواجد عدد من لاعبيها البارزين في مقابل محترفين آسيويين أقل جودة فيما يتعلق بالجانب المهاري والفني.
وتسبب هذا القرار في ارتفاع أسعار لاعبي القارة الآسيوية من الفئة الثانية والثالثة، حيث يتطلع لاعبو النخبة فيها للتواجد بشكل دائم في القارة الأوروبية، وهو ما قاد بعض الفرق لدفع مبالغ طائلة للاعبين من أجل تواجدهم في البطولة القارية فقط، دون الاعتماد عليهم بشكل دائم في المسابقات المحلية، نظرا لتواجد لاعبين بإمكانيات أكبر وأفضل من لاعبي القارات الأخرى، وهو ما أدى إلى انخفاض المتعة في المنافسات القارية، حيث إن تواجد 4 لاعبين من الطراز العالي في كل فريق يعطي زخما فنيا وإعلاميا كبيرا ينعكس على قوة ومكانة البطولة القارية.
عزل الغرب عن الشرق
وفي قضية أصبح الحديث عنها شبه سنوي، تكررت التساؤلات حول الهدف من عزل فرق غرب القارة عن فرق شرق القارة وعدم التقائها سوى في المباراة الختامية، خاصة أن هذا العزل لا يخدم مصلحة الكرة الآسيوية، التي تراجعت بسبب قلة الاحتكاك بين فرق الغرب والشرق، وهو ما اتضح على قوة منتخباتها التي باتت تعاني في حال مشاركتها في البطولات الدولية والعالمية، وتراجع الغالبية العظمى منها على مستوى التصنيف العالمي.