DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

شرطة أردوغان تهاجم مكاتب المعارضة بعد فتحها ملف اختفاء 128 مليار دولار

شرطة أردوغان تهاجم مكاتب المعارضة بعد فتحها ملف اختفاء 128 مليار دولار
انتشر مئات من رجال الشرطة مزودين بخراطيم المياه والرافعات لتمزيق الملصقات المعلقة من قبل حزب المعارضة الرئيسي والتي تدعو حكومة أردوغان إلى تفسير كيفية اختفاء وإنفاق أكثر من 128 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية.
وانقضت الشرطة على مكاتب حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، في أنحاء إسطنبول في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء لإزالة الملصقات التي تتساءل «أين الـ 128 مليار دولار؟» كما أظهرت ذلك لقطات فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبات حزب الشعب الجمهوري متهما بإهانة الرئيس رجب طيب أردوغان، بسبب تعليق هذه الملصقات والشعارات.
وأنفق البنك المركزي التركي عشرات المليارات من الدولارات من احتياطياته من العملات الأجنبية العام الماضي مع انخفاض الليرة إلى أدنى مستوياتها القياسية مقابل الدولار. وفي أوائل نوفمبر، استقال صهر أردوغان بيرات البيرق من منصب وزير المالية واختفى من الحياة العامة، مما دفع حزب الشعب الجمهوري وأحزاب المعارضة الأخرى إلى دعوته وأردوغان لتحمل الخسائر. بالمقابل، تعهد كنعان كفتانجي أوغلو، رئيس فرع حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، بإعادة تعليق الملصقات، قائلا: إن للجمهور الحق في معرفة مكان إنفاق الأموال. وقال على «تويتر»: «حسنا، فهمنا لماذا أحضروا الرافعات، لكن لماذا يأتون بشرطة مكافحة الشغب وخراطيم المياه؟ لا تخافوا نحن الشعب ونحن حزب الشعب وسنحمي حقوقكم عندما تتعرضون للظلم»، وتابع مخاطبا الحكومة: «لا تخافوا من حزب الشعب الجمهوري، لكن قد تخافون من الأمور غير القانونية التي تفعلونها والجرائم التي ترتكبونها».
وقبل أيام، تمت إزالة ملصقات «أين الـ 128 مليار دولار» التي علقتها بلدية مودانيا التابعة لحزب الشعب الجمهوري في ولاية بورصة، فيما بدأ تحقيق للسلطات التركية بحق المسؤولين بتهمة «إهانة الرئيس».
وقال بنك جولدمان ساكس في نوفمبر إن البنك المركزي أنفق أكثر من 100 مليار دولار من احتياطياته من العملات الأجنبية في الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي، بما في ذلك الانخراط في مقايضات العملات مع البنوك التي تديرها الدولة. لكن لا ينشر البنك المركزي بيانات مفصلة حول كيفية إنفاق الاحتياطيات.
وصدم أردوغان المستثمرين الأجانب مؤخرا بإقالة ناجي أغبال، محافظ البنك المركزي، في منتصف مارس بعد فترة أربعة أشهر من استلام منصبه.
وتحدث رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو عن الملصقات، التي تمت إزالتها في برنامج تليفزيوني تركي، مفيدا بأن عشرات الآلاف من الشعب التركي يتساءلون اليوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن مكان تلك الأموال.
وما زال رئيس أكبر أحزاب المعارضة التركية يطالب بالكشف عن مصير الـ 128 مليارا و450 مليون دولار، التي اختفت من خزائن الدولة، بينما ادعى مؤخرا الرئيس رجب طيب أردوغان، وجودها في البنك المركزي التركي.
وتساءل كليجدار أوغلو في تصريحات تليفزيونية له: «ما زلت أسأل.. أطرح عليك السؤال (مخاطبا أردوغان) الذي طرحه شخص عاقل. من اشترى 128 مليار دولار، و450 مليون دولار؟ إذا كانت موجودة في بيت الأمة غير ناقصة فأظهرها في خزينة البنك المركزي ليعلم الجميع. أسأل لمَنْ أعطيت هذه المليارات ومَنْ اشتراها؟».
وسبق أن اتهم رئيس حزب الشعب الجمهوري، مرارا صهر أردوغان وزير المالية السابق بيرات البيرق، بتبديد 128 مليار دولار نتيجة سياساته الاقتصادية الخاطئة.