[email protected]
استنادًا إلى الإحصائيات المعلنة من قِبَل وزارة الصحة حول أعداد المواطنين والمواطنات الذين حصلوا على جرعات التلقيح ضد وباء فيروس كورونا المستجد ومقارنتها بعدد سكان المملكة، يمكن الخروج بنتيجة صائبة حول هذا الوضع، مفادها أن تلك الأعداد ضئيلة للغاية، ولابد من مضاعفتها للخروج من الأزمة بسلام، فالخوف من التلقيح لا مبرر له على الإطلاق، ولا مبرر لتصديق الشائعات المحذرة من تعاطي اللقاحات؛ لأنها عارية عن الصحة تمامًا، ولا يمكن العودة إلى الحياة الطبيعية إلا عن طريق الحصول على جرعات التلقيح، وعدم الإقبال عليه يدل دلالة واضحة وأكيدة على ضعف الوعي، وعدم استكماله بين شرائح المجتمع، وأظن أن تقوية الوعي عبر كل الوسائل المتاحة أمر ضروري من جانب، وأظن من جانب آخر أن العودة إلى حياتنا الطبيعية يجب أن ترتبط في أذهان أفراد المجتمع بأهمية التلقيح وجدواه.
لقد بذلت الدولة مشكورة قصارى جهدها لنشر مراكز التطعيم بكثافة ملحوظة في سائر مناطق ومحافظات ومدن المملكة، فلابد في هذه الحالة من الإقبال على تلك المراكز من كافة فئات وشرائح المجتمع كطريقة مُثلى وصائبة ووحيدة للخلاص من الوباء، والحد من انتشاره، ورغم أن الإصابات بالجائحة بين أفراد مجتمعنا ليست كبيرة إذا ما قيست بإصابات دول عديدة في الشرق والغرب، إلا أن أهمية الإقبال على التطعيم تبدو ضرورية للغاية إذا صدق العزم من قِبَل المواطنين بجدوى الإقدام على التلقيح المرتبط جذريًا ومباشرة بالعودة المأمولة للحياة الطبيعية السائدة قبل اجتياح الوباء، فما أحوج الجميع للتحلي بالوعي الوطني المطلوب والمنشود للإقدام على خطوة التلقيح الكفيلة، بعون الله وتوفيقه وسداده، باحتواء الوباء القاتل والحد من انتشاره.
[email protected]
[email protected]