بكين وسول تتعهدان بالتعاون لمواجهة مشكلات شبه الجزيرة الكورية

ذكرت وكالة يونهاب للأنباء، أمس السبت، أن الصين وكوريا الجنوبية تعهدتا بالعمل معا لمواجهة المشكلات في شبه الجزيرة الكورية، وذلك خلال أول زيارة يجريها وزير خارجية كوري جنوبي للصين منذ ثلاث سنوات.
وقال وانغ يي عضو مجلس الدولة الصيني وكبير الدبلوماسيين في الحكومة الصينية إن البلدين اتفقا على «دفع عملية حل القضايا المحيطة بشبه الجزيرة الكورية سياسيا».
وقال وزير خارجية كوريا الجنوبية تشونج إيوي-يونج إنه ينتظر من الصين لعب دور في صنع السلام بين الكوريتين.
ونقلت يونهاب عن تشونج قوله: «لدى كوريا والصين هدف مشترك تجاه إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي تماما».
وأجرى وزير خارجية كوريا الجنوبية ونظيره الصيني محادثات في مدينة شيامن جنوب شرق الصين لمناقشة المشكلة النووية لكوريا الشمالية والقضايا الإقليمية والعالمية.
واتخذت رحلة تشونج الخارجية الأولى منذ توليه المنصب في فبراير أبعادا جيوسياسية، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى تشكيل شبكة من الحلفاء الديمقراطيين وسط تنافس متصاعد بين واشنطن وبكين.
وخلال اجتماعهما، بحث تشونج ووانح التعاون في منع تصعيد التوترات الناجمة عن إطلاق كوريا الشمالية مؤخرا للصواريخ وكذلك الاستعدادات لفعاليات الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الثنائية العام المقبل، بحسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وتطرق الاجتماع أيضا إلى القضايا المتعلقة بالتنافس الصيني الأمريكي، حيث تسعى واشنطن إلى توحيد الصفوف مع كوريا الجنوبية واليابان وشركاء آخرين لتعزيز قيادتها الإقليمية ومعارضة سياسات الصين بشأن هونج كونج وشينجيانج وبحر الصين الجنوبي.
وتأتي المحادثات الثنائية على خلفية دبلوماسية وانج النشطة تجاه الدول المجاورة التي تهدف على ما يبدو إلى حشد تعاونها وسط التوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة.