ونقلت «رويترز» عن دبلوماسيين أن تحقيقا أجراه فريق من خبراء الأمم المتحدة خلص إلى أن الحوثيين في اليمن نفذوا هجوما في 30 ديسمبر (كانون الأول) على مطار عدن، أسفر عن مقتل 22 على الأقل لدى وصول أعضاء الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وقال الدبلوماسيان إن الخبراء قدموا تقريرهم إلى لجنة الأمم المتحدة التي تشرف على العقوبات المتعلقة باليمن خلال مشاورات خلف الأبواب المغلقة يوم الجمعة، لكن روسيا منعت نشره على نطاق أوسع. وطلب الدبلوماسيان عدم نشر اسميهما نظرا لحساسية الأمر.
ونفى الحوثيون المتحالفون مع إيران مسؤوليتهم عن الهجوم عندما حدث.
ولم يوضح الدبلوماسيان سبب منع روسيا نشر النتائج. ولم ترد البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة على طلب التعقيب.
يأتي التقرير في وقت حساس بالنسبة إلى الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، إذ تضغط إدارته والأمم المتحدة على الحوثيين لقبول مبادرة للسلام تتضمن وقف إطلاق النار.
من جهتها، دانت الحكومة اليمنية بأشد العبارات استهداف الميليشيات الحوثية الممنهج والمتكرر مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، والذي تزايدت وتيرته رغم الجهود الدولية التي تبذل للوصول إلى وقف لإطلاق النار، والتخفيف من المعاناة الإنسانية في اليمن.
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان لها، إن الحكومة اليمنية تحذر من أن استهداف الميليشيات الحوثية مخيمات النازحين، والتي كان آخرها قيام الميليشيات بقصف ثلاثة مخيمات للنازحين شمال مأرب، بأكثر من 37 قذيفة مدفعية وصاروخية متسببة في سقوط عشرات من الضحايا أغلبهم من النساء والأطفال، كما أدى إلى تهجير 576 أسرة، يفاقم من الوضع الإنساني ويؤدي إلى موجات نزوح جديدة تفاقم من معاناة المدنيين، وتتعارض مع جميع الجهود المبذولة للتخفيف من حجم المعاناة الإنسانية في اليمن.
وأضاف البيان أن الحكومة اليمنية تستنكر استمرار الميليشيات الحوثية في عدوانها العسكري الذي يقوض جهود تحقيق السلام في اليمن، وتدعو المجتمع الدولي إلى إدانة انتهاكات هذه الميليشيات، وممارسة وسائل الضغط كافة لوقف عدوانها وانتهاكاتها بحق المدنيين والنازحين.