• تجارة المخدرات القادمة من تركيا آخذة بالتصاعد وسط رعاية شبه رسمية
• قيادات بحزب العدالة والتنمية ثبت تورطهم في أنشطة تجارة المخدرات
تكشف واقعة ضبط شحنة المخدرات الجديدة القادمة من تركيا، بأن أنقرة أصبحت تشكل معبراً لشحنات المخدرات التي تستهدف دول المنطقة والمملكة على وجه الخصوص ، كما تعكس مواصلة النظام التركي لإهماله المتعمد في فرض الرقابة على الإرساليات القادمة إلى موانئ الخليج والمملكة تحديدًا، ولا يُستبعد أن يكون ذلك تواطئًا مقصودًا بهدف الإضرار بأمن المملكة.
وتأتي المخدرات الجديدة القادمة من تركيا والمقدرة بـ1.3 مليون حبة كبتاجون، بعد أشهر قليلة من ضبطية مماثلة تُقدر بـ8.7 مليون حبة كبتاجون، ما يعني أن تركيا سهلت في فترة وجيزة عبور ما يزيد على 10 ملايين حبة كانت ستُشكل خطرًا كبيرًا على أمن المملكة لو لم يتم إحباطها، كما أن محاولات تهريب المخدرات من تركيا إلى المملكة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، ومنذ أبريل الماضي وحتى اليوم تم إحباط ما يزيد على 12.5 مليون حبة خرجت من موانئها باتجاه موانئ المملكة.
وأكد المراقبون أن ميناء اسكندرون التركي بات مهددًا وخطرًا صريحًا على أمن المملكة، وهو ما يستوجب إعادة النظر في جميع الإرساليات القادمة منه، وتشديد الرقابة عليها، وفرض ضوابط صارمة وشديدة لضمان عدم تكرار هذه التجاوزات.
وأوضحوا أنه منذ سنوات، وتركيا تُشكل معبرًا رئيسًا لشحنات المخدرات التي تستهدف دول المنطقة، والخليج والمملكة على وجه الخصوص، مستفيدة في ذلك من الأوضاع غير المستقرة في بعض دول الجوار للانخراط في عمليات غسل الأموال التي تستخدمها في أنشطتها المشبوهة وغير الشرعية ، كما أن تجارة المخدرات القادمة من تركيا آخذة بالتصاعد وسط الرعاية شبه الرسمية لهذه الأنشطة المحظورة، حيث تحولت تركيا إلى جسر بري بين دول الإمداد بالمخدرات في الشرق؛ كأفغانستان، وبين أسواق تستهدفها بسبب العداوات السياسية كدول أوروبية وشرق أوسطية وخليجية.
وأشاروا إلى أن عدد من السياسيين الأتراك وخصوصًا ممن ينتمون لحزب العدالة والتنمية الحاكم، ثبت تورطهم في أنشطة تجارة المخدرات، إذ تفيد التقارير بوجود علاقة وثيقة بين برهان قوزو النائب السابق في حزب أردوغان بمهرب الهيروين الإيراني البارز ناجي شريفي زندشتي ، ومهما بلغت حدة الهجمات الشعواء من تجار المخدرات إلى المملكة، إلا أن الهيئة العامة للجمارك بما تمتلكه من كوادر عالية التأهيل ومعدات تقنية متقدمة تعتبر خط الدفاع الأول في جهود حماية الوطن وشبابه من شرور المواد الممنوعة والمهربة.
