وأشار إلى أن الإحباط من العمل يختلف عن الإحباط أو اليأس من الحياة، قائلا: الإحباط من العمل له أسباب كثيرة، منها الإنهاك البدني والنفسي الناجم عن ضغط العمل الشاق لأمد طويل، وكما عرفه العالم النفسي «هيربيرت» فهو «حالة جسدية من الإجهاد تُفقد صاحبها الدافعية، وأطلق عليه اسم «Bornout» أو «الاحتراق النفسي»، وهناك مَنْ يطلق عليه «الاحتراق الوظيفي»، وقد يكون سبب هذا الإحباط ضعف التدريب على مهام العمل، أو أسبابًا متعلقة بالإدارة أو ببيئة العمل، وعلى مَنْ يشعر بذلك أن يطلب المساعدة من مختصين؛ لكي يتعلم مهارات يستطيع بها أن يتعامل مع مشاعر الإحباط، وأن يشرح المشكلات، التي تواجهه للمسؤولين عن الإدارة في العمل للبحث عن حلول لها.
وتابع: أما الإحباط من الحياة، أو اليأس، فيمكن تشبيهه بشخص ينظر إلى السماء من ثقب إبرة، أي أنه ينظر إلى كل شيء تقريبًا نظرة تشاؤم، وهذا الإحباط له مُكوِّن إدراكي مهم من الأفكار غير المنطقية، التي تغذي نظرة التشاؤم نحو الطريقة التي نرى بها أنفسنا في المستقبل، ما يغذي شعور اليأس الذي يرتبط بالفكر الانتحاري، لذا فمن المهم لمَنْ يصل به الحال إلى ذلك، أن يطلب المساعدة من المعالج النفسي.