أردوغان يبدأ في تفكيك الميليشيات وسحب المرتزقة من ليبيا

بدأ النظام التركي بقيادة أردوغان في تفكيك عدد من الميليشيات المسلحة وسحب المرتزقة من العاصمة الليبية طرابلس، خصوصا بعد إعلان الحكومة الجديدة التعاون مع دول صديقة في إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية بالقوة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تركيا بدأت فعليا في تنفيذ قرار سحب المرتزقة من ليبيا، بعد أشهر من التلكؤ وربح الوقت ومراقبة التطورات السياسية.
وقال المرصد إن أوامر تركية صدرت للمرتزقة السوريين في ليبيا للعودة إلى بلادهم، بعد دعوات دولية متكررة لأنقرة بسحب مرتزقتها.
وتناور تركيا بملف المرتزقة في ليبيا خاصة في فترة حكومة الوفاق الإخوانية بقيادة فايز السراج، إذ حققت امتيازات لوجستية واقتصادية.
إلغاء قرارات
من جانبه، أصدر رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة قرارا بإلغاء جميع القرارات والإجراءات الصادرة عن حكومتي الوفاق والمؤقتة ووزاراتهما والجهات التابعة لهما، وذلك اعتبارا من تاريخ منح الثقة للحكومة الجديدة في العاشر من مارس الجاري.
كما أصدر الدبيبة تعليمات للنائب العام بفتح تحقيق بشأن العثور على جثث مقتولة مكبلة الأيدي في منطقة الهواري جنوب بنغازي، كما وجه وزير الداخلية بالتوصل للمتورطين في الحادث.
وقدم الدبيبة في تغريدة بموقع «تويتر» المواساة والتعازي لأهالي الضحايا، مؤكدا أن مثل هذه الأحداث لن تتكرر مرة أخرى، لافتا إلى أن التسامح معها أو التغطية عليها تحت أي ذريعة لن يكون مقبولا.
وعثرت الأجهزة الأمنية الخميس على عدد من الجثث مقتولة مكبلة الأيدي، وعليها آثار إطلاق رصاص في الرأس بالقرب من مصنع الأسمنت بمنطقة الهواري جنوب مدينة بنغازي، وتضاربت الأنباء بشأن عددها بين 6 و11 جثة.
دعم الحكومة
على صعيد متصل، أعلن قادة ومشايخ قبائل الطوارق دعمهم للحكومة الجديدة لإرساء السلام والمصالحة في كافة ربوع ليبيا، ودعوا في بيان عقب اجتماعهم الجمعة في اوباري، الحكومة، إلى الوفاء بالتزاماتها بشكل عاجل في رفع معاناة الليبيين جميعا، وخاصة الطوارق فيما يتعلق بقضية الأسر المقيدة في السجلات المؤقتة بمصلحة الأحوال المدنية.
وخلال الاجتماع اتفق مشايخ وقادة قبائل الطوارق على توحيد المجلسين الاجتماعي والأعلى في «جسم واحد» يمثلهم، مؤكدين أنه لا علاقة لهم بأية تجاذبات سياسية وأن قضيتهم هي قضية وطن.
كان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بحث خلال لقائه مجلس الطوارق المشكلات التي يعانيها أبناء القبائل. وأوضح المكتب الإعلامي لمجلس النواب أنه تم خلال اللقاء الذي عقد بمكتب صالح بمدينة القبة بحث المشكلات التي يعانيها المواطنون من قبائل الطوارق في عدد من القضايا الخدمية والمعيشية.
أوروبا مستعدة
بدوره، قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وفقا لوكالة «نوفا» الإيطالية إن الاتحاد الأوروبي مستعد للتعاون لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا. موضحا أن الأمر متروك للأمم المتحدة لطلب دعم أوروبا في هذا الشأن.
وأضاف بوريل: متأكد أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء سيكونون على استعداد للنظر في هذا الطلب، فيما ينبغي على الأمم المتحدة أن تطلب ذلك.
وبشأن تعيين مبعوث أوروبي إلى ليبيا، أكد بوريل أنه سيتم تقديم مقترح خلال أيام. مضيفا إن المشكلة تتمثل في وجود العديد من المرشحين الممتازين فيما ينبغي اختيار واحد فقط.