مؤخرا وافق معالي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وزير التجارة، على اللائحة التنفيذية لنظام مكافحة التستر، وفيها تنظيم واضح وصريح لكل العمليات التي يمكن أن تحدث، أو بطريقة أخرى ما للسعودي وما عليه، وما للأجنبي وما عليه، ما يجعل موضوع التستر بعد ذلك إنما هو جريمة مع سبق الإصرار والترصد، إذا ما نظرنا إلى وجود قانون الاستثمار الذي يمنح كثيرا من المزايا لمن يريد ممارسة عمل تجاري أو استثماري في بلادنا بصورة صحيحة وفقا للأنظمة الموجودة في كل العالم.
من المهم أن يتوقف المواطن المتستر عن التخلي عن حقوقه الكثيرة مقابل القليل الذي يمكن أن يحصده مع الأجنبي، وذلك للأسف لا يتوقف ضرره في القليل الذي يناله وإنما تأثيره الكبير على الاقتصاد الوطني، لأنه بذلك يفتح نافذة غير شرعية لممارسة تكسب غير مشروع وبعيد عن رصد الدولة ومنظومتها التجارية والاستثمارية والمالية، خاصة وأن اقتصادنا يمتع كل مواطن لديه رأس المال أن يعمل وينتج وينمو عمله ويكسب فيستفيد الجميع في نهاية المطاف، وليس أن يستفيد وافد يعمل بصورة طفيلية لتخريب اقتصادنا.