وكانت المملكة خلال الأسابيع الأخيرة هدفا لهجمات إرهابية متصاعدة بطائرات بدون طيار وصواريخ من قبل الحوثيين المدعومين من نظام إيران.
فرص السلام
وأضاف البيان «جهودنا الدبلوماسية المتجددة لإنهاء الصراع في اليمن، تقدم أفضل أمل لإنهاء هذه الحرب، نحث الحوثيين على اغتنام هذه الفرصة من أجل السلام وإنهاء التصعيد المستمر».
ودفعت جرائم وانتهاكات الحوثيين المستمر واختطافهم لعدة مناطق يمنية منذ أكثر من ست سنوات؛ بالبلد إلى حافة مجاعة كما دمر المرافق الصحية في البلاد.
وفي ذات المنحى، قالت الخارجية الأمريكية في وقت سابق: إنه تم إحراز «بعض التقدم» بشأن وقف إطلاق النار في اليمن لكنها دعت أطراف الحرب إلى المزيد من الالتزام.
وجاءت التعليقات في بيان عقب عودة المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيموثي ليندركينج من زيارة إلى المنطقة كانت تهدف إلى تعزيز الجهود، التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع والتصدي لكارثة إنسانية متزايدة.
أجندة إيران
ولقي عشرات الآلاف حتفهم على يد حركة الحوثي المتحالفة مع إيران، ضحية لأجندة ملالي طهران، كما دفع البلاد إلى حافة المجاعة.
وقالت الخارجية الأمريكية: إن ليندركينج «أمضى وقتا إضافيا في الرياض ومسقط في مسعى لدفع الأطراف إلى وقف إطلاق النار»، وأضافت «في حين أنه تم إحراز بعض التقدم المشجع، هناك حاجة إلى مزيد من الالتزام من جميع الأطراف».
ولطالما جددت المملكة: إنها تسعى إلى حل للصراع من خلال المفاوضات، بيد أن الحوثيين استمرأوا الصمت الأمريكي والغربي على اعتداءاتهم الإرهابية على الأراضي السعودية، لتعبر الرياض في الأيام الماضية عن خيبة أملها بسبب تصاعد هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة على أهداف مدنية.
ودعت واشنطن في بيانها الحوثيين إلى وقف الهجمات على المملكة ووقف هجومها على منطقة مأرب الغنية بالغاز، التي تسيطر عليه الشرعية في شمال اليمن.
دعم أوروبي
من جهة أخرى، أكد الاتحاد الأوروبي دعمه للحكومة اليمنية ومساندة مساعيها لتحقيق السلام في اليمن واستعادة الأمن والاستقرار ودعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام مارتن غريفتثس للوصول إلى تسوية سياسية.
وخلال اتصال هاتفي، مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، ناقش وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، تطورات الأوضاع في اليمن والجهود الهادفة لتحقيق السلام واستعادة الأمن والاستقرار، وإنهاء الحرب العبثية، التي تشنها ميليشيات الحوثي على اليمنيين، علاوة على غرس الانقلابيين ثقافة الكراهية في عقول الأطفال وترسيخ شعارات الموت والعدوان واستخدامهم في الأعمال القتالية.
وشدد وزير الخارجية، على أن المشروع الإيراني في اليمن لا يمكن أن يكتب له النجاح ويجب ممارسة الضغوط على نظام طهران لوقف تدخله في شؤون البلاد وسعيه لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وعلى أداته الحوثية لوقف أعمالها العدوانية في اليمن والمملكة.
وجدد التأكيد أن الحكومة ستستمر في مساعيها لتحقيق السلام ودعم جهود المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفتثس والتعامل إيجابيا مع كل الجهود الدولية الصادقة للوصول إلى تسوية سياسية.