DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

من يتلاعب بديمقراطية أمريكا اللاتينية؟

من يتلاعب بديمقراطية أمريكا اللاتينية؟
تساءل موقع «استراتيجيك كالتشر» عن القوى التي تتدخل في الشؤون الداخلية والعمليات الانتخابية والحريات الديمقراطية لأمريكا اللاتينية.
وبحسب مقال لـ«مارتن سيف»، كلما كان لشعوب أمريكا اللاتينية حرية حقيقية في التصويت، على مدار العشرين عامًا الماضية، كانوا في أغلب الأحيان لا يصوتون للاشتراكيين الديمقراطيين اعتباطًا.
ومضى يقول: انتخبت الأرجنتين، وهي أحد العملاقين الديموغرافيين والاقتصاديين في أمريكا الجنوبية، حكومات بيرونية يسار الوسط 4 مرات من أصل 5 مرات في السنوات الـ16 الماضية، لقد كان الرئيس الحالي ألفريدو فرنانديز نموذجًا للسياسات الاجتماعية المسؤولة في الداخل، بينما كان يثير غضب إدارة ترامب في واشنطن؛ لدفاعه عن قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في بوليفيا والإكوادور، والأهم من ذلك كله الرئيس نيكولاس مادورو في فنزويلا.
وتابع: في المكسيك، الرئيس الشهير أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي اتُهم بشكل روتيني أنه يساري وشعبوي، تحدى «وول ستريت» بشجاعة ووصف الليبرالية الجديدة صراحة بأنها كارثة لبلاده.
وأردف: أعادت البرازيل العملاقة التي تضم أكثر من 200 مليون شخص من ذوي الوزن الثقيل الديموغرافي في أمريكا اللاتينية، الرئيسين الديمقراطيين الاشتراكيين المنتخبين مرتين على التوالي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وديلما روسيف، في 4 انتخابات متتالية من 2003 إلى 2014.
ونوه باستمرار النمط في الدول الصغيرة وكذلك الكبيرة، مضيفًا: انتخبت الإكوادور التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون شخص الرئيس الشعبي رافائيل كوريا مرتين في عامي 2007 و2013، ويبدو الآن أن وزير الاقتصاد السابق، أندريس أراوز، مستعد لهزيمة المصرفي اليميني المتشدد غييرمو لاسو الذي فاز فقط بنسبة 19.74 % في الجولة الأولى من التصويت، وأردف: ومع ذلك، فإن هذا يفترض أن الإكوادور لن تتعرض لهذا النوع من الحيل القذرة والانقلابات العسكرية المدعومة من الولايات المتحدة التي ابتليت بها البرازيل وبوليفيا.
ومضى يقول: في العام الماضي، تخلصت بوليفيا من أغلال القمع العسكري المشؤومة التي عاودت الظهور في ظل الرئاسة المؤقتة للرئيسة المؤقتة الجذابة جانين أنيز في عام 2019، بعد الإطاحة بالرئيس الشعبي المنتخب مرتين إيفو موراليس، زعيم الحركة من أجل الاشتراكية (ماس)، الآن، خلف موراليس وزير الاقتصاد السابق لويس آرس الذي تولى منصبه في نوفمبر 2020.
ونبّه إلى استمرار الرئيس نيكولاس مادورو في السلطة في فنزويلا رغم الجهود الأمريكية الهائلة المدعومة من الحزبين للإطاحة به، مشيرًا إلى أن ثمة أسباب يمكن أن تفسر كل ذلك لا يتم التطرق لها في الإعلام الأمريكي، أولها، إن أيًّا من هذه الحكومات الاشتراكية الديمقراطية الحالية والحديثة في أي من هذه البلدان، لم يحاول غزو أو زعزعة الاستقرار أو الإطاحة بأي من جيرانه.
وأردف: أيضًا لم يدعم أيٌ من القادة الاشتراكيين الديمقراطيين الذين أعيد انتخابهم مرارًا وتكرارًا، والذين زعزعوا الاستقرار وأطيح بهم في نهاية المطاف بسبب الانقلابات العسكرية المدعومة من الولايات المتحدة في البرازيل أو بوليفيا، أي مجموعات إرهابية تعمل في أي مكان في نصف الكرة الأرضية.
وخلص إلى أن كل ذلك يعني أن شعوب أمريكا اللاتينية تسعى وتعتز بالحريات الديمقراطية والانتخابات المفتوحة والنزيهة والسياسات الاقتصادية والاجتماعية المحلية السلمية، نافيًا أن تكون روسيا والصين هي الدول التي تتلاعب بديمقراطية تلك الدول.