وأضاف: خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كان المزارعون والعمال الزراعيون الهنود في خضم كفاح صعب ضد حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، تجمع عشرات الآلاف منهم حول العاصمة نيودلهي، قائلين: «إنهم لن يرحلوا ما لم تقم الحكومة بإلغاء 3 قوانين تؤثر سلبًا في قدرتهم على البقاء اقتصاديا». وأردف: لم تُظهر الحكومة أي مؤشر على أنها ستسحب هذه القوانين، التي توفر مزايا هائلة للشركات الكبيرة القريبة من رئيس الوزراء مودي، ونبه إلى أن محاولة الحكومة قمع المزارعين والعاملين الزراعيين غيرت من الحالة المزاجية في البلاد، حيث من الصعب تصوير أولئك الذين يزرعون الغذاء للبلاد على أنهم «إرهابيون» و«معادون للوطن».
وأضاف: حتى إذا كانت هناك بعض التحولات في الحسابات السياسية في هذه الولايات المتاخمة لدلهي، ولا سيما «أوتار براديش»، فلن يتم اختبارها في صندوق الاقتراع لعدة سنوات مقبلة.
وأشار إلى أن «البنجاب وأوتار براديش» لن تذهبا إلى صناديق الاقتراع حتى 2022، وستنتخب «هاريانا» مجلسها التشريعي في عام 2024 عندما يواجه البرلمان الهندي انتخابات عامة، مضيفا: لذلك، فإن مودي آمن للسنوات الثلاث المقبلة.
ومضى: لذلك لا عجب أنه لم يشعر بالحاجة إلى تقديم أي تنازل للمزارعين، وأنه تحول إلى ترسانة كاملة من التخويف والعنف لتفتيت وحدة المزارعين، وتابع: يشمل هذا الترهيب هجومًا عامًا على فروع إعلامية تحدثت عن الاحتجاج بشكل إيجابي.
ومضى يقول: خلال الأشهر القليلة المقبلة، ستجرى انتخابات في إقليم اتحاد واحد «بودوتشيري» و4 ولايات يبلغ إجمالي عدد سكانها 225 مليونًا، مما يجعلها خامس أكبر دولة في العالم بعد إندونيسيا.
وأضاف: حزب «بهاراتيا جاناتا»، في السلطة في ولاية واحدة فقط، ومن المحتمل أن يحتفظ الحزب بها، على الرغم من وجود توتر حول قانون تعديل المواطنة الذي لا يحظى بشعبية كبيرة والذي دفع به الحزب في 2019.
وتابع: سيواجه مودي وحلفاؤه من جهة تحالفًا كبيرًا من حزب المؤتمر من يمين الوسط وحلفائه من اليسار، على جانب آخر، تم تشكيل الأحزاب الجديدة المناهضة للتحالف، قد يكون تفتيت الأصوات المناهضة لـ«بهاراتيا جاناتا» حاسمة للغاية لإعادة انتخابه.
وأضاف: هذه هي المرة الأولى التي يتوجه فيها اليسار والكونغرس إلى صناديق الاقتراع معًا، ولفت إلى أن المعارك ضد الخصخصة، بقيادة اليسار، ستساعد التحالف على كسب دعم العمال في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان.