DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«حزب الله» يسيطر على الدولة ويتحمل مسؤولية «انفجار بيروت»

النائب اللبناني السابق مصباح الأحدب لـ«اليوم»:

«حزب الله» يسيطر على الدولة ويتحمل مسؤولية «انفجار بيروت»
«حزب الله» يسيطر على الدولة ويتحمل مسؤولية «انفجار بيروت»
مصباح الأحدب
«حزب الله» يسيطر على الدولة ويتحمل مسؤولية «انفجار بيروت»
مصباح الأحدب
يرى النائب السابق مصباح الأحدب أن «لا حل في لبنان إلا بإخراج النظام اللبناني من سيطرة منظومة الفساد التي تحكم من خلال ميليشياتها لحماية مصالحها الخاصة»، معلنا أن «سلاح «حزب الله» يؤمن الحماية لهذه المنظومة، كما أن أوامره تنفذ تحت إمرة هذا السلاح».
وفي حوار خص به (اليوم)، يؤكد أن «المنظومة الفاسدة تعمل على نشر الغوغاء والفوضى في البلد»، داعيا الشعب اللبناني إلى أن «يتوحد من أجل مصلحة البلد»، ويجزم بأن «نترات الأمونيوم» تعود إلى «حزب الله» والنظام السوري كما قال لقمان سليم قبيل اغتياله، لافتا إلى أن «من يسيطر على المرفأ هو «حزب الله»، كما أنه يسيطر على كل مفاصل الدولة اللبنانية»، واعتبر «المبادرة الفرنسية، تغطية للفساد واستمرارا للمحاصصة بين أركان السلطة في بلاده».. فإلى نص الحوار..

الأحدب أكد للزميلة صفاء أن «حزب الله» يتناغم مع منظومة الفساد (اليوم)

تغيير النظام اللبناني
ما الهدف من تغيير النظام في لبنان والسعي إلى مؤتمر تأسيسي؟
هنالك فرق بين النظام والمنظومة، فالنظام اللبناني عكس كل ما يقولونه من الممكن الاستمرار به، لكن المنظومة التي تضع يدها على النظام هي التي تفسد الأمور، لقد تمكنت هذه المنظومة من تقسيم لبنان إلى حصص، وكل فريق يسيطر على حصة مؤلفة من طائفة من الطوائف أو موقع من المواقع ويحتمي بها، لهذا، لا حل إلا بإخراج النظام اللبناني من سيطرة هذه المنظومة التي تحكم من خلال ميليشياتها لحماية مصالحها الخاصة.
تناغم «حزب الله» والفساد
هل «حزب الله» الوحيد المسؤول عما آلت إليه الأوضاع في لبنان؟
لقد استفاد «حزب الله» كثيرا من الصيغة القائمة في لبنان، فهو لديه مخطط استراتيجي ويعمل وفقه منذ زمن، وهو سبق أن قال نؤيد إلغاء لبنان الاستعماري وإعادة بناء دولة إسلامية تابعة إلى الدولة الإسلامية الكبرى التي يقودها صاحب الزمان الولي الفقيه، وعندما دخلت إيران إلى لبنان من خلال الحزب تحالفت مع هذه المنظومة الفاسدة، ولهذا فسلاح «حزب الله» هو الذي يؤمن الحماية لهذه المنظومة، من ناحية أخرى يسعى الحزب إلى تنفيذ أوامره تحت إمرة السلاح، كما أن هذه المنظومة عملت على تجزئة نفسها، قسم يدخل مع حزب الله إلى الحكومة ويسانده، وفريق آخر خارج الحكومة يهاجم الحزب، نحن جل ما نريده هو العودة إلى الدستور اللبناني.

ميشيل عون يطالب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بمعرفة أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار (رويترز)

الشعب اللبناني والوحدة
كيف يمكن الوقوف بوجه المنظومة الفاسدة وسلاح «حزب الله»؟
يجب على الشعب اللبناني أن يتوحد، وأن يكون لديه خارطة طريق وأن يضع الأمور على المحك، المنظومة الفاسدة تعمل على نشر الغوغاء والفوضى في البلد، لهذا يجب التوحد على مصلحة البلد وتوحيد الموقف وإيجاد حل وسطي للمواضيع الخلافية ومنها سلاح حزب الله، وإنشاء معه ربط نزاع حقيقي، فإذا كان هدف الحزب المقاومة فماذا يفعل في الشمال أو في لاسا أو جبيل، يجب وضع حد لهذه الأمور عبر إيجاد تصور يقدم الحل البديل.
انفجار بيروت ونظام الأسد
من يتحمل مسؤولية انفجار بيروت، ولمن تعود نترات الأمونيوم؟
هنالك عدة أسباب لهذا الانفجار، وهذه النترات تعود إلى حزب الله والنظام السوري كما قال لقمان سليم قبيل اغتياله، حيث تم استعمال هذه النترات في سوريا لضرب المدنيين هناك، ناهيك عن استعمالها في العديد من المدن والمناطق، من يسيطر على المرفأ هو «حزب الله»، كما أنه يسيطر على كل مفاصل الدولة اللبنانية.
بعدما أصبح «حزب الله» أكبر من الدولة اللبنانية، هل من السهل التخلص منه؟
الآن أو غدا، سينتهي دور «حزب الله»، إن كان عبر صيغة معينة أو عبر تسويات منطقية للسماح لهذه الدولة ببسط سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية.

احتجاجات في جل الديب على هبوط العملة اللبنانية وتزايد الأزمات الاقتصادية (رويترز)

طرابلس مظلومة
تحملت مدينة طرابلس، الكثير من الظلم، اتهمت بالإرهاب وبالفوضى، ووعود كثيرة قطعها أهل السياسية للنهوض بها، ولكن النتيجة أنها أفقر مدينة على البحر الأبيض المتوسط.. حدثنا عن ذلك.
تعتبر المنظومة الإقليمية أنه يجب ألا تكون طرابلس على الخارطة اللبنانية، إذا نظرنا إلى المنطقة ككل، تدمرت كل المدن التي تاريخيا كانت تسمى جزءا من الهلال السني، فطرابلس أول مدينة على البحر، هنالك حمص، حماة، حلب وصولا إلى الموصل، كل هذه المدن تدمرت ولا يوجد سوى طرابلس، والفرق أن طرابلس موجودة في لبنان التعددي، لهذا هنالك من يسعى إلى تفجير الكيان اللبناني والتعددية التي تميزه، لهذا، فإن مطلب اللبنانيين واضح، ولا أحد يطالب بأجندة طائفية، جل ما يطالبون به هو أن يكون هنالك دولة تحمي المواطن، اليوم الدولة تحمي من تتهمهم بالإرهاب فهم يعملون معها، ولم يتم استدعاؤهم إلى القضاء.
ما صحة أن ما حصل في طرابلس هو بسبب دخول طابور خامس على خط تلك الأحداث للنيل من المدينة؟
هنالك مخطط لإلغاء لبنان، فليست طرابلس المستهدفة فحسب، بل إن الاستهداف هو للتعددية والصيغة اللبنانية برمتها، والقيادات السياسية تسعى إلى إيجاد شرخ بين أبناء الشعب اللبناني.

مؤيدون في «بكركي» لدعوة «الراعي» بعقد مؤتمر دولي لحل أزمات لبنان (د ب أ)

تغطية المبادرة الفرنسية
يسعى المجتمعان العربي والدولي إلى مساعدة لبنان، ولكنَّ اللبنانيين لا يريدون مساعدة أنفسهم، ما سبب ذلك؟
من عقود والأحزاب الموجودة في لبنان تسيطر على المساعدات التي تأتي إليه، ويستعملونها خدمة لمصالحهم الخاصة، من باريس 1 إلى 3، والآن مساعدات «سيدر» التي يسعون إلى الحصول عليها من دون وضع طرابلس ضمن مخطط تنفيذ الإصلاحات فيها، لقد أصبح المجتمع الدولي يعي ما يفعله أهل السلطة، ولذلك هم يريدون مساعدة الشعب اللبناني ولكن عبر مؤسسات غير رسمية.
هل تعتقد أن الأحزاب التي تحكم لبنان وتسببت في كل هذا الفساد والفشل، بإمكانها أن تكون إصلاحية؟
بالتأكيد لا، لذلك وجهة نظري واضحة في هذا الإطار، ومع محبتي لفرنسا التي كنت قنصلا لها إلا أن ما يحصل اليوم فيما خص المبادرة الفرنسية، هو تغطية للفساد واستمرار للمحاصصة بين أركان السلطة في لبنان، إذا تم تأليف حكومة وأتت المساعدات، عندها هذه الأموال ستستخدم لإعادة تعويم السلطة القائمة بدلا من أن تضخ هذه الأموال في مساعدة الشعب اللبناني.
إلى أي مدى سيتمكن وعي الشعب اللبناني والثوار من قلب موازين اللعبة الانتخابية؟
لا أراهن على الانتخابات، إن لم يحصل تغيير جذري قبل ذلك، لأنه بسهولة يمكنهم تزوير الانتخابات، لهذا إن حصلت الانتخابات بالسيطرة ذاتها من قبل الأجهزة السياسية على الأمنية من خلال تسخيرهم لخدمة مصالح من يسيطرون على البلد، لن يكون هنالك نتيجة مختلفة، يجب أن يكون هنالك خارطة طريق من خلال حكومة لديها صلاحيات استثنائية.