وتابع: حصل حزبه السياسي المشكل حديثًا «أفكار جديدة»، وحزب هامشي متحالف معه على 61 مقعدًا على الأقل من إجمالي 84 مقعدًا، بما يعني انهيار المعارضة عمليا، مشيرا إلى أن التصويت سيعزز على ما يبدو الإصلاح الشامل لسياسات البلاد التي بدأت في عام 2019، عندما فاز أبو كيلة برئاسة البلاد من الجولة الأولى، وهي نتيجة ضربت المؤسسة السياسية في الصميم.
وأردف: حتى قبل إعلان نتائج الانتخابات، لم يكن حزب «أفكار جديدة» ممثلا في البرلمان، ولم يكن لدى الرئيس سوى 11 صوتًا لصالحه كانوا ينتمون إلى مجموعة حليفة، وتابع بقوله: نتائج انتخابات الأحد الماضي أهلكت المعارضة، بالسلطة الجديدة التي يحوذها في المجلس، قد يركز أبو كيلة السلطة بسرعة، وهو ما يخشى المراقبون من أنه قد يؤدي إلى تراجع ديمقراطي في البلاد.
ومضى يقول: هيمنت جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني اليسارية والتحالف الجمهوري القومي اليميني (أرينا) على السياسة في السلفادور لما يقرب من 3 عقود، مضيفا: بعد انتخابات الأحد، سوف يسيطران معًا بالكاد على 21 % من المقاعد التشريعية، وخسر التحالف الجمهوري نصف مقاعده لكنه لا يزال أكبر كتلة معارضة، وشهدت جبهة فارابوندو مارتي انهيارًا أكثر دراماتيكية، حيث أصبح لديه 4 مقاعد فقط بعدما كان يملك 23.
وأردف الكاتب: منذ توليه منصبه، أنشأ أبو كيلة اللجنة الدولية لمناهضة الإفلات من العقاب في السلفادور (CICIES)، وهي محاولة لمكافحة الكسب غير المشروع تدعمها منظمة الدول الأمريكية، كما أشرف أيضًا على انخفاض حاد في معدل جرائم القتل في البلاد ونفذ إغلاقا صارما على خلفية الجائحة الجائحة، وتابع: بحسب هيومن رايتس ووتش «أدى الإغلاق إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان»، لكنه جاء أيضًا بمدفوعات نقدية سخية لـ 1.5 مليون أسرة تعمل في الاقتصاد غير الرسمي.
ومضى يقول: مع سيطرته على المجلس التشريعي، من المرجح أن يمضي أبو كيلة قدمًا في العديد من نفس السياسات التي جعلته مشهورًا، مثل النهج الصارم ضد الجريمة وحملته لمكافحة الفساد التي يمكن أن تستهدف خصومه.
وبحسب الكاتب، تعني الأغلبية التشريعية العظمى عدم وجود المزيد من ضوابط الإنفاق، مما يتيح لأبو كيلة الوصول إلى المزيد من الموارد لتمويل حملته لمكافحة الجريمة وخطط الانتعاش الاقتصادي الخاصة بالوباء، وأردف: بالنسبة إلى السلفادور، يمكن أن تكون هذه السياسات ضارة، بدون معارضة في المجلس التشريعي، هناك القليل من الضمانات على أن زيادة الإنفاق ستأتي بشفافية حقيقية، وكشف صحفيون استقصائيون بالفعل عن أدلة جوهرية على الفساد في الدائرة المقربة لأبو كيلة.
وتابع: في 2021، من المقرر أن تتحمل البلاد ديونًا خارجية يبلغ مجموعها أكثر من 90 % من إجمالي الناتج المحلي، مما يجعلها واحدة من أكثر البلدان المثقلة بالديون في المنطقة، وأضاف: على الرغم من أن جهود مكافحة الفساد مطلوبة، فإن CICIES تخضع بالكامل تقريبًا لأهواء السلطة التنفيذية، على عكس اللجنة الدولية لمناهضة الإفلات من العقاب في غواتيمالا، التي تم الإشادة بها على نطاق واسع لاستقلاليتها في أثناء عملها، وفي النهاية، تم إنهاء عمل لجنة غواتيمالا من جانب واحد من قبل الرئيس آنذاك جيمي موراليس.
وبحسب الكاتب، عندما يتعلق الأمر بأبو كيلة، الأكثر قوة، فمن المحتمل أن تواجه مؤسسات السلفادور أكبر التغييرات، وأضاف: قد يحاول أبو كيلة وحلفاؤه أيضًا تعديل الدستور للتخلص من حظر إعادة الانتخاب الرئاسي.
ولفت إلى أنه مع تكديس أبو كيلة للسلطة، قد تشكل السلفادور مشكلة خطيرة لإدارة بايدن، الذي يعتبر النهوض بسيادة القانون أحد أهم أولوياته في نصف الكرة الغربي.
