مع سيطرة الأجهزة المحمولة وغير المحمولة على أيدي وعقول الأبناء أعتقد أن الجواب لا! فالابن مع جهازه متلق أكثر من كونه متحدثا، وقد كنا نبكي من التلفزيون فأصبحنا نبكي عليه.
على الرغم من أن الثراء اللغوي مهم للأبناء في كل مجال، ولا يجب أن ينازعنا فيه منازع إن كنا نريد لهم النجاح والتميز في حياتهم، وهذه هي مهمتنا وإحدى نواتج تربيتنا المهمة، فامتلاك الحصيلة اللغوية مهم لهم في الدراسة، ومهم لهم في الكتابة والتعبير عما تحمله رؤوسهم، ومهم لهم في المقابلة الوظيفية، ومهم لهم أمام الصديق والعدو الذي يخلو له الجو فيتلاعب بالسلبيين.
حتى يتكون الثراء اللغوي اللازم لدى الابن يحتاج وقتا من والديه، يتحدث إليهم ويسمعون حتى ولو كان حديثه لا يناسب عقولهم، فالعبرة بالخواتيم، ويحتاج للعناية باختيار مدرسته ومدرسيه خصوصاً مدرس الروضة والصف الأول، ويحتاج مكتبة فعّالة في البيت.
ويحتاج لمعلمه في التعليم العام والمرحلة الجامعية، بإتاحة الفرصة له للنقاش وإبداء الرأي، ولا يجب أن يسيطر على القاعة عدد لا يتجاوز الأصابع من الطلبة المتميزين والبقية على الصامت.
أيضاً مجالسنا العائلية يجب أن تكون جاذبة فهي مدارس، وكم كسبت الأجيال من مجالس كبارها، كما نتمنى من المتخصصين في التقنية أن يكون لهم دور في تقديم تطبيقات وبرامج تقوم على التفاعل والبناء بدلاً من الهدم.
وسنحصل على إياس من أبناء إياس.
shlash2020 @