وينبغي على المواطن أن يكون أكثر حرصاً ووعياً في أخذ الاحتياطات الوقائية، واستشعار المسؤولية والالتزام بالتوجيهات، والتقيد بالإجراءات تحقيقاً للمصلحة العامة، وليكون عوناً لوزارة الصحة في التقليل من حالات الكورونا؛ ويجب كذلك أن نتعلم طريقة التعايش مع هذا الواقع بمسؤولية؛ بعيداً عن الاستهتار.! ولا بد أن تكون لدينا الجاهزية الكاملة لحماية أنفسنا باتباع كل وسائل السلامة.
ونحتاج أيضاً إلى المرونة والهدوء النفسي؛ لأن تصاعد القلق تجاه الفيروس قد يؤدي إلى تذبذب نفسي خطير! وقد يصاب الفرد بحالة من الهلع، التي تحرمه من العيش بشكل طبيعي، وذلك بلا شك سيؤثر على الاستقرار النفسي للفرد والمجتمع.. كما أن المرونة النفسية تتيح لنا التعامل مع الأزمات بسهولة وتجعلنا أقوى، ونستطيع التخلص من مشاكلنا بشكل أفضل، ونخرج من أزماتنا بأقل الخسائر. وبلا شك يختلف الأشخاص في تأثرهم النفسي بكل ما يحدث؛ فالبعض قد لا يمتلك المرونة الكافية للتأقلم مع التغييرات، ولا يستطيع تجاوز الأخبار السيئة بسهولة مما يجعله يتعرض للاكتئاب والقلق النفسي! ولتجاوز كل ذلك يفترض بنا ألا نفرط في تتبع حالات الوفيات المصابة بكورونا، وألا نقع رهينة القلق وانتظار الإصابة بهذا الفيروس. والأولى أن نوازن بين حرصنا وقلقنا، ونسعى جاهدين للتعايش مع الفيروس بكل تفاؤل وثقة بالله مع اتخاذ كل الاحتياطات.
وكل ما يطلب منا هو توكلنا على الله أولاً.. ثم قيامنا بتحميل تطبيق «توكلنا».