ومنحها الموقع الجغرافي بُعدًا تاريخيًا تظهر آثاره في أماكن متعددة من نقوش وقلاع وآبار يعود بعضها لما قبل القرن السادس الميلادي، لا سيما في محافظتي تيماء والبدع، وورد وصف تبوك في عدد من كتب الجغرافيين وجاء في معجم البلدان.
نقوش قديمة
وفي تبوك، تضرب موعدًا مع التاريخ وآخر مع سحر الطبيعة، وإذا كنت شغوفًا بالآثار والحضارات القديمة ستجد عددًا من النقوش الثمودية، ففي جبال الزيتة ستجد نقوشًا قديمة تعود إلى ما قبل الإسلام، وهي تحمل إرثًا تراثيًا وتاريخيًا فريدًا، يُضاف لها المواقع الأثرية، التي تعود للعصور الحجرية، مثل موقعي «مصيون» و«أبا عجل»، وهو ما يجعلها وجهة السياح من المواطنين والمقيمين في موسم «شتاء السعودية».
جبل اللوز
وخلال فصل الشتاء، يتعانق التاريخ مع سحر الطبيعة بأبهى صوره في جبل اللوز، أعلى جبالها ارتفاعًا بحوالي 2600 متر فوق سطح البحر، حيث تتساقط الثلوج على الجبل، ما يمنحه وشاحًا أبيض يسحر زواره بجماله الأَخّاذ، وبوقار يليق بتاريخه الغائر في القدم، وتشير الآثار التي رُصدت فيه إلى رسوم صخرية ونقوش متعددة ترجع لأكثر من 10 آلاف عام.
جمال طبيعي
ولأن منطقة تبوك فريدة من نوعها في حاضرة الشمال بجمالها الطبيعي، حيث جبالها الشاهقة تروى بمكونات نقوشها عراقتها التاريخية، وشواطئها البكر على امتداد 700 كيلو متر مثل «حقل» و«شرما»، التي تتميز بمياه شفافة وشواطئ نقية تتيح للزوار التنزه والاستمتاع وممارسة رياضة الغوص وصيد الأسماك.
وجهة جاذبة
وتعد منطقة تبوك وجهة سياحية جاذبة على مدار العام، تستكشف فيها: مغاير شعيب، أو عيون موسى بالقرب من مقنا، حيث تتدفّق الينابيع الطبيعية أسفل أشجار النخيل، أو منطقة طيب اسم، وهي عبارة عن وادٍ من صخور الجرانيت المنحدرة، يفصل بينه وبين خليج العقبة الفيروزي الطريق فقط.
رمال حمراء
وتتميز صحراء تبوك بلون رمالها الحمراء، ومنها «صحراء حِسْمَى» غرب مدينة تبوك، وتتخللها هضاب وجبال من الحجر الرملي تتيح للزائر فرصة التزلج على الرمال، والتجول بواسطة الدراجات النارية أو سيارات الدفع الرباعي.