DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الحركات الشعبية صرخة رفض للإمبريالية

الحركات الشعبية صرخة رفض للإمبريالية
الحركات الشعبية صرخة رفض للإمبريالية
احتجاج للفلاحين في إحدى قرى الهند (رويترز)
الحركات الشعبية صرخة رفض للإمبريالية
احتجاج للفلاحين في إحدى قرى الهند (رويترز)
سلط موقع «يونايتد ورلد أنترناشيونال داتا» الضوء على الحركات الشعبية، التي شهدها العالم مؤخرا، معتبرا أن الخيط الناظم، الذي يجمعها هو أن تخفي داخلها رفضا للإمبريالية العالمية.
وبحسب مقال لـ «أونير سنان غوزلتان»، وصلت الحركات الشعبية من تونس إلى الهند، ومن فرنسا إلى الولايات المتحدة، التي تمثل مركز النظام الإمبريالي العالمي، إلى طريق مسدود مع وقوف النظم السياسية في تلك الدول في مواجهة صعود المطالب الطبقية.
أشار الكاتب إلى أن المراكز الإمبريالية نفسها تحترق بتلك الحركات، حيث تتقيأ الإنسانية من السم الرأسمالي، الذي تراكم منذ الثورة الصناعية، والذي فقد منذ زمن بعيد طابعه التقدمي واتخذ طابعا استعماريا ورجعيا.
وأردف يقول: في الهند، أدى حكم ناريندرا مودي إلى أكبر إضراب للفلاحين في التاريخ. وفي تونس، يخرج الناس إلى الشوارع مطالبين بمكافحة الفقر والفساد في الذكرى العاشرة للربيع العربي.
وتابع: الوضع مشابه في العواصم الأوروبية. في جميع أنحاء فرنسا، خاصة في باريس، هناك احتجاجات ضد مصرفي روتشيلد. وفي إنجلترا، أصبحت حكومة بوريس جونسون على وشك الانهيار، بعد عجزها في مواجهة الوباء، حيث كادت تترك مواطنيها يموتون.
وبحسب الكاتب، لا يختلف الوضع في إسرائيل عن ذلك، حيث لم يتمكن الحكام من توفير الاستقرار السياسي على الرغم من الانتخابات، التي أجريت واحدة تلو الأخرى في السنوات الأخيرة، ليصبحوا عاجزين عن الاستجابة لمطالب السلام المتزايدة، وكذلك الاحتياجات الاقتصادية للشعب.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة، زعيمة النظام الأطلنطي، مشتعلة أيضًا نتيجة تلك الاضطرابات الاجتماعية، حيث نشأت الشرارة الأولى في أوائل عام 2011 مع محاولات احتلال وول ستريت، قلب رأس المال المالي.
وأضاف: كما كانت الغارة على الكونجرس في الأيام الأخيرة من حكم ترامب للعالم بمثابة إعلان بحل نظام الحزبين، الذي يضمن استمرار النظام والسلام الاجتماعي في أمريكا.
وتابع: بصرف النظر عن الحركات المذكورة، حاولت الإمبريالية توجيه الحركات الشعبية في البلدان، التي استهدفتها، بغرض استخدامها لمصالحها الخاصة.
ونبه إلى أن الإمبريالية حاولت الاستفادة من الحركات الاحتجاجية، التي اندلعت في تونس ومصر خلال الربيع العربي عبر توظيفها لصالح جماعة الإخوان المسلمين، التي تعد أحد مقاولي الباطن للإمبريالية.
وأضاف: لكن الجماهير الواعية في تونس ومصر تخلصت في وقت قصير من حكومات الإخوان، التي وصلت إلى السلطة بمساعدة الإمبريالية.
وأردف: يمكن القول إنه خلال الاضطرابات السياسية، كانت هناك قفزة في الوعي الاجتماعي وصحوة كبيرة بين الجماهير.
ومضى يقول: في القاهرة، التي زرتها في عامي 2011 و2013 بعد نقطتي تحول كبيرتين، شاهدت ارتفاعا في الوعي يناهض الإمبريالية. لكن افتقار الموجة المناهضة للإمبريالية إلى قيادة سياسية أدى إلى منع ثورة اجتماعية مماثلة لعهد عبدالناصر في مصر.
وتوقع الكاتب ظهور تمزق اقتصادي وسياسي واجتماعي على نطاق عالمي بقوة أكبر في الأيام المقبلة مع انتهاء الوباء.
وأضاف: عندما تأتي تلك الأيام، ستصبح إجراءات مماثلة للغارة على الكونغرس في الولايات المتحدة شائعة في البلدان، التي ترفض فيها الحكومات قطع الحبل السري مع النظام العالمي والاستمرار في الليبرالية الجديدة.