وكان القضاء البلجيكي أصدر حكمًا، الخميس، بالسجن 20 عامًا على الدبلوماسي الإيراني، أسد الله أسدي (49 عامًا)، بعد إدانته بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي كان سيستهدف تجمعًا لمعارضين للنظام الإيراني قرب باريس عام 2018، في عقوبة رحب بها المدعون.
وجاءت عقوبة السجن في حق أسدي، الذي جرت محاكمته مع ثلاثة شركاء، مطابقة لطلب النيابة العامة الفدرالية البلجيكية المختصة بشؤون الإرهاب، وكان الادعاء طلب هذه العقوبة القصوى خلال المحاكمة التي جرت في نهاية نوفمبر في المحكمة الجنائية للمدينة الساحلية الفلمنكية.
وأثار هذا الملف الذي يجمع بين الإرهاب والتجسس، توترًا دبلوماسيًّا بين طهران والعديد من العواصم الأوروبية، بما في ذلك باريس.
إرهاب قديم
وعلى الرغم من اتهام طهران بالعديد من العمليات الإرهابية في أوروبا خلال الثمانينيات والتسعينيات، فإن الأسدي، الذي وصفته مصادر استخباراتية أوروبية بأنه عميل استخباراتي تحت غطاء دبلوماسي، هو أول دبلوماسي إيراني يُدان ويُسجن في أوروبا منذ عام 1979.
وتابع المصدر: «لكن يقينًا بشأن دوره يؤكد أيضًا إلى حد كبير أن الإيرانيين سيرون ذلك أبعد من مجرد عملية عادية لإنفاذ القانون، وسوف يرون أنها عملية ضدهم ويمكنهم الرد كما هددنا الأسدي».
وفي مارس الماضي، ورد أن الأسدي حذر الشرطة البلجيكية من أن دوره الرسمي كعميل إيراني يعني أن أهدافًا بلجيكية أو أوروبية يمكن أن تتعرض للضرب أو الضغط لإطلاق سراحه في حالة إدانته، وهو تهديد خلصت إليه المخابرات البلجيكية بأنه موثوق.
وصرح المسؤول البلجيكي لموقع «بزنس إنسايدر»، بأنه سيتم فحص الأمن حول المواقع الرئيسة في أوروبا والخارج، وفي بعض الحالات على الأرجح، في أعقاب الحكم يوم الخميس، وأضاف أنه «سيتم تحذير المواطنين البلجيكيين الذين يعيشون ويعملون في الخارج من تهديدات أمنية محتملة».