ولا يزال الإيرانيون، أيضاً، ينتظرون اللقاح مثلهم مثل مواطني البلدان الفقيرة، بينما إيران بلد خصب ومن أثرى بلدان العالم، لكن يخضع لسيطرة نظام متخلف في إدارة الدولة المدنية والموارد.
ومن الطبيعي أن يتفشى المرض «الإداري» الإيراني في البلدان، التي تحكمها ميليشيات إيران، لهذا تبتلى العراق وسوريا واليمن ولبنان بذات الفكر الإداري، الذي يعتمده خامنئي في إدارة الدولة الإيرانية. وهو فكر متخصص ومتفوق في فن إدارة الميليشيات ومكائن الدعاية الحزبية والضجيج و«الهلس»، ومتخلف إلى مستوى مروع ومخيف في شؤون الإدارة المدنية ومشروعات التنمية.
ولن تتخلص العراق وإيران واليمن وسوريا ولبنان، من سوء الإدارة والفساد ومكائن الدعاية والإلهاء، إلا بالتخلص من جيوب إيران وأذرعتها، وتنتفض لبناء مستقبلها وإداراتها المدنية.
في العراق يحاول رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الخروج بالعراق من النفق المظلم، لكن ميليشيات إيران لا تزال تسيطر وتمنع أي محاولة للانعتاق من ظلمات فكر الملالي. واللبنانيون أصبحوا رهائن لدى حزب الله، الذي يخيرهم بين الموت والولاء لخامنئي. وسوريا تخضعها ميليشيات إيران لخطة ممهنجة لتهجير السوريين وإحلال إيرانيين وعراقيين وباكستانيين وأفغان محلهم لتصبح سوريا قاعدة إيرانية دائمة.
واليمن، وهي أيضاً بلد ثري بموارده، لكنه ينشغل بحروب الأحزاب، ولا يمكن التخلص من الفشل إلا بالقضاء على ميليشيات الحوثي، التي ترهن نفسها تابعاً مجانياً لخامنئي وترضى أن تكون لعبة بأيدي ضباط الحرس الثوري. وتأخذ اليمن رهينة وتخوض حرباً في سبيل مجد خامنئي وتفوق إيران.
* وتر
تتقي بيديها.. وخصل الشعر
لهيب النار.. وهزيع الظلمات..
إذ تنطفئ الشموس، وتحجم الأقمار عن الضياء..
وتنتحر عناقيد الخصب.. وتجف الدموع في المحاجر..
[email protected]