وأضاف وزير الخارجية «إن التنسيق والتعاون في طرح قضايا الإقليم العربي أمام المجتمع الدولي لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية هو من أولويات التنسيق الذي نقوم فيه ومن الأمور التي سيتم مناقشتها سواء داخل مجلس التعاون الخليجي أو جامعة الدول العربية أو الدول العربية».
توافق الرؤى
وقال وزير الخارجية إن زيارة وزير الخارجية الأردني تأتي لتعزيز العلاقات المميزة بين البلدين الشقيقين، والتنسيق والتشاور المستمر فيما بيننا تجاه مجمل القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.
وأكد وزير الخارجية أن الرؤى السعودية تتوافق مع الأردنية في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية، والأوضاع في سوريا واليمن ولبنان وليبيا، والتدخلات الإيرانية والتركية في شؤون المنطقة.
وحول العلاقة مع قطر، أكد سمو وزير الخارجية أن العلاقات الدبلوماسية الكاملة سيتم استعادتها، ونأمل في إعادة فتح السفارات في الأيام القادمة، الأمر فقط يتعلق باتخاذ الخطوات اللوجستية لإعادة افتتاحها، وأضاف وزير الخارجية إن ما تحقق في قمة العلا من إتمام المصالحة سيكون له الأثر الإيجابي على تنسيق دول مجلس التعاون الخليجي.
علاقة تاريخية
من جهته، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن «العلاقة مع السعودية تاريخية واستراتيجية»، مثمّنًا «دعم السعودية المستمر للأردن لمواجهة التحديات الاقتصادية».
وأضاف الصفدي: «نريد سلامًا عادلاً وشاملاً للقضية الفلسطينية»، مضيفًا إن السعودية والأردن متمسكتان بدولة فلسطينية وفق حدود 1967.
كما رأى أن «السلام خيار استراتيجي عربي»، معربًا عن التطلع «للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة».
وعبَّر الصفدي عن رفض الأردن التدخلات في شؤون المنطقة بغض النظر عن مصدرها، وأدان محاولات الحوثيين للاعتداء على السعودية، كما عبَّر عن رفض الأردن تدخل إيران في المنطقة، وشدد على أن «أمن السعودية والأردن مترابط».
وتابع: «نحن متفقون مع السعودية على تعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات.. ونعمل على تطوير العلاقة مع مجلس التعاون أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا».