لكن مصر وإثيوبيا قالتا في بيانين منفصلين: إن اعتراضات السودان على إطار المحادثات كانت سببا في المأزق الجديد.
وترى إثيوبيا أن السد عامل رئيسي في خططها لتصبح أكبر مصدر للطاقة في أفريقيا، فيما تخشى مصر، التي تحصل على أكثر من 90% من مياهها العذبة الشحيحة من نهر النيل، أن يؤدي السد إلى تدمير اقتصادها.
وقال السودان: إنه يشعر بالقلق مما «يمثله سد النهضة من تهديد مباشر لخزان الروصيرص، إذا تم الملء والتشغيل دون اتفاق وتبادل يومي للبيانات».
وفي بيان لوزارة خارجيتها قالت أديس أبابا: على الرغم من إصرار السودان في السابق على عقد اجتماعات مع خبراء الاتحاد الأفريقي، فقد اعترض على اختصاصاتهم ورفض إشراكهم في الاجتماع، مما أدى إلى وقف المحادثات فعليا.
واستمر الخلاف الذي طال أمده بين الدول الثلاث حتى بعد بدء ملء الخزان خلف السد، في يوليو.
وقالت الخارجية المصرية في بيان «تمسك السودان بضرورة تكليف الخبراء المعينين من قبل مفوضية الاتحاد الأفريقي بطرح حلول للقضايا الخلافية، وهو الطرح الذي تحفظت عليه كل من مصر وإثيوبيا».