وتعرّض الفريق البافاري لرقم سلبي يحدث للمرة الأولى منذ عشر سنوات، حين فرّط في تقدمه بهدفين نظيفين ليخسر أمام مضيفه بوروسيا مونشنجلادباخ 3-2، الجمعة الماضية في الدوري الألماني.
وبينما لا يمكن اعتبار هذه الهزيمة مؤثرة بشكل جاد على سيطرة الفريق البافاري وهيمنته على المسابقة في الموسم الحالي، الذي يدافع فيه عن لقبه، لكنها أثارت بالتأكيد العديد من المخاوف، بعد أن شهدت المباراة مهرجانًا آخر للأخطاء الدفاعية من فريق بايرن.
ريمونتادا غير متوقعة
وتجنب بايرن للمرة الأولى في آخر ثماني مباريات خاضها، اهتزاز شباكه أولًا قبل هز شباك المنافس.
وأثار التقدم بهدفين شعورًا بأن المباراة ستشهد نتيجة كبيرة لصالح بايرن، لكنه تبدد وانقلبت المباراة رأسًا على عقب؛ حيث خسر الفريق أمام مضيفه بعدما ارتكب اللاعبون العديد من الأخطاء الدفاعية المثيرة للدهشة.
وقال هانزي فليك، المدير الفني لبايرن: «علينا أن نلوم أنفسنا فقط، الهزيمة جزء من كرة القدم، ما زلنا نقدم بداية جيدة للغاية في الموسم الحالي».
أخطاء دفاعية ساذجة
ويمكن التغاضي عن الأخطاء الدفاعية عندما تصدر من الفِرق الصغيرة أو الضعيفة، لكن مونشنجلادباخ برهن على صعوبة هذا بالنسبة لبايرن الذي يمتلك فريقًا كبيرًا ومميزًا.
وبغض النظر عن السبب، سواء كان الإجهاد أو افتقاد التركيز أو أي شيء آخر، فإن لاعبي بايرن لا يتحركون في الملعب لخلق الفرص أو حتى إيجاد أفضل تمركّز لهم.
وما ظهر من الفريق في العديد من مباريات الموسم الحالي لم يكن سوى تمريرات متواضعة وقرارات سيئة، وكان أسوأ أداء من قِبَل خط الدفاع، وهو ما ظهر مجددًا في مباراة جلادباخ، فكل الأهداف التي استقبلتها شِباك الفريق نتيجة خطأ من أحد اللاعبين.
وجاء الهدف الأول نتيجة خطأ اللاعب بنيامين بافارد، لدى تمرير الكرة إلى ليروي ساني، حيث تم قطع التمريرة.
واشترك اللاعبان ألفونسو ديفيز وجوشوا كيميتش، في الخطأ الذي أسفر عن الهدف الثاني، فيما كان الهدف الثالث هدية من اللاعب نيكلاس شوله، بسبب تمريرته الضعيفة في اتجاه بافارد، والتي لم يكن من الصعب على لاعبي مونشنجلادباخ قطعها واستثمار الفرصة.
خطر الإجهاد
ويبدو أن الإجهاد أصبح عاملًا مؤثرًا في أداء بايرن هذا الموسم، مع خوض مباراة كل ثلاثة أيام، بسبب روزنامة المباريات المزدحمة هذا الموسم، بعد ما شهده الموسم الماضي من توقف لمنافساته ثم تأخر في نهايته.
وقد تُضاعف بطولة كأس العالم للأندية، الشهر المقبل، من العبء والأحمال على بايرن في الفترة القادمة.
