- رؤية 2030 برعاية ولي العهد تعمل منذ عامين بالمدينة لجعلها قبلة السياحة في العالم
- 120 مليار ريال ستضاف للناتج المحلي للمملكة بحلول عام 2035
- مشاريع مستقبلية لتطوير مراكز للزوار في " الحجر وجبل عكمة ودادان"
-2500 من أهالي المحافظة سيكونوا حماة للتراث عبر برنامج"حماية"
- محمية شرعان تسهم في حماية المناطق ذات القيمة البيئية الاستثنائية
تستعد مدينة "العلا" لتروي خلال الأيام القادمة تفاصيلا جديدة من تاريخ المملكة المعاصر باستضافتها القمة الـ 41 لقادة مجلس التعاون الخليجي فمنذ إعلان مجلس الوزراء عن الترحيب بقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، للمشاركة في الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، يوم الثلاثاء القادم، يسابق المسؤولون وقبلهم أهل محافظة العلا لتقديم تاريخ مدينتهم الذي يضرب بجذوره فى أعماق التاريخ إلى آلاف السنيين.
" العلا" تقع شمال غرب المملكة وتتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة كما أنها تضم مجموعة من المواقع الأثرية البارزة، فهي حاضرة التجارة قديمًا، نظرًا لوقوعها على طريق البخور والتوابل تعد اليوم ملتقى للسياح المحليين، فبين فلاتها وآثارها وجبالها ستقابل عدداً كبيرًا من السياح من جنسيات مختلفة قدموا لمعايشة تاريخ على الرمل وبين الجبال ، وتعد مدينة الحجر أو ما يطلق عليها اليوم (مدائن صالح)، من أهم آثار العلا وهي تقع في وادي القرى، وتضم 153 واجهة صخرية منحوتة واجهة لبيوت في الجبال تذهل السائح عندما يعلم أنها تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد .
وتشهد حاليًا أعمالًا تطويرية تهدف إلى تعزيز مكانتها كإحدى الوجهات السياحية الأثرية والثقافية والطبيعية العالمية الرائدة، لذلك في في 5 جمادى الآخرة 1440 الموافق 10 فبراير 2019 وتحت رعاية كريمة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، دشنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا "رؤية العلا" للإعلان عن خطتها الرامية إلى تطوير المحافظة بطريقة مسؤولة لتحويلها إلى وجهة عالمية للتراث، مع الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي في المنطقة بالتعاون مع المجتمع المحلي وفريق من الخبراء العالميين.
وتعمل الهيئة الملكية لمحافظة العلا على مشاريع مستقبلية لتطوير مراكز للزوار في المواقع الرئيسية الثلاثة: الحجر، وجبل عكمة، ودادان وتهيئتها لاستقبال الزوار من كافة أنحاء العالم، كما تسعى رؤية العلا إلى إحداث تحوّلات مسؤولة ومؤثرة في المحافظة، وذلك من خلال العمل المتوازن مابين حفظ وصون التراث الطبيعي والثقافي الغني، والمشاريع الطموحة للمملكة لتهيئة المنطقة للترحيب بالزوّار من جميع أنحاء العالم.
وأطلقت هيئة العلا محمية شرعان الطبيعية والتي تسهم في حماية المناطق ذات القيمة البيئية الاستثنائية، وستعمل على استعادة التوازن الطبيعي في المنطقة بين الكائنات الحية والبيئة الصحراوية، بالإضافة إلى ذلك تهدف إلى الحفاظ على النباتات الطبيعية والحيوانات وغيرها من الأنواع المهددة ذات القيمة العالمية البارزة، سعيًا إلى إعادة توطينها وإكثارها.
وتماشيًا مع أهداف ورؤية المملكة 2030، ستساهم الهيئة الملكية لمحافظة العلا بإضافة ما مقداره 120 مليار ريال للناتج المحلي للمملكة بحلول عام 2035، والتي سيتم ضخ معظمها في الاقتصاد المحلي لمحافظة العلا.
كما تعمل الهيئة الملكية على إشراك المجتمع المحلي بشكل مكثّف ليكون لهم دور بارز وفعال في هذه المشاريع من خلال برنامج "حمّاية"، والذي يُتيح الفرصة لـِ 2,500 من أهالي العلا ليكونوا حماة للتراث الطبيعي والإنساني في العلا.