DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عودة «بلاك ووتر» لأفغانستان خبر سيئ لطالبان

عودة «بلاك ووتر» لأفغانستان خبر سيئ لطالبان
عودة «بلاك ووتر» لأفغانستان خبر سيئ لطالبان
عناصر من بلاك ووتر بالعراق في صورة سابقة (أ ف ب)
عودة «بلاك ووتر» لأفغانستان خبر سيئ لطالبان
عناصر من بلاك ووتر بالعراق في صورة سابقة (أ ف ب)
حذر موقع «أوراسيان تايمز» من احتمالات حلول قوات «بلاك ووتر» محل القوات الأمريكية في أفغانستان، موضحًا أن هذا الخبر ليس فقط خبرًا سيئًا لكابول، ولكن أيضًا لباكستان، التي كانت على خلاف وثيق مع الجهات الفاعلة في الدولة العميقة للولايات المتحدة في الماضي.
وبحسب مقال لـ «حيدر عباس»، يمكن لشركة الدفاع الأمريكية المثيرة للجدل «بلاك ووتر» أن تعود قريبًا إلى أفغانستان بعد تولي جوزيف بايدن منصب الرئيس في يناير. وأضاف: لم يستطع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب إعادة بلاك ووتر إلى أفغانستان، حيث كانت لديه سياسة واضحة لمغادرة أفغانستان أبرم بموجبها اتفاق انسحاب مدته 14 شهرًا مع حركة طالبان الأفغانية في فبراير 2020، بعد حرب الولايات المتحدة الكارثية التي استمرت 19 عامًا.
ومضى يقول: الآن من المقرر أن يتولى بايدن زمام الأمور في يناير 2021، ومن المفهوم تمامًا أن الأمور ستخضع لتغيير في واشنطن، وهو خبر سيئ بالنسبة إلى حركة طالبان الأفغانية، حيث يبدو أن بلاكواترز على استعداد تام لخصخصة الحرب لصالحها. ونبّه إلى أن عفو ترامب عن بعض المدانين من الشركة أعطى رسالة بأن بلاك ووتر فوق كل القوانين في الولايات المتحدة.
وتابع: أصدر ترامب عفوًا عن 15 من أفراد الشركة، بمن فيهم أولئك الذين أدينوا بارتكاب جريمة قتل في مذبحة في بغداد في عام 2007، خلّفت أكثر من 10 قتلى من المدنيين العراقيين.
وأشار إلى أن قتلة بلاك ووتر كانوا جزءًا من قافلة مدرعة من المركبات ترافق مسؤولي السفارة الأمريكية، والتي فتحت النار على حشد من المدنيين العراقيين العُزّل فيما يُسمّى بمذبحة ساحة النسور، وهو الحادث الذي أسفر عن مقتل طفلين على الأقل من بين 14 قتلوا.
ونوّه إلى أن بلاك ووتر ضغطت من أجل العفو عن المدانين الأربعة، والذين حصلوا على أحكام مطولة بالسجن. ومضى يقول: تزيد قرارات العفو الرئاسي من ثقة بلاك ووتر، التي تأمل بعد تغيير الحرس في واشنطن أن تسير الأمور في أفغانستان لصالحها، لأن الجيش ملزم بعد كل شيء بقواعد السلوك، في حين أن مثل هذا البند ليس ملزمًا لشركة بلاك ووتر. وأردف: كان ترامب صرّح بأن البنتاغون لا يريد أن تنسحب الولايات المتحدة من أفغانستان، لأنه يريد أن يبقي مقاولي الحرب سعداء، وهي سياسة من المرجّح أن يلتزم بها بايدن.
وتابع: وفقًا لتقارير، تمكنت باكستان من مطاردة عدد كبير من كوادر بلاك ووتر الذين تبين أنهم يعرفون اللغة الأردية ويتحدثون لغة الباشتو، لكنها أُجبرت على تركهم بسبب الضغط الأمريكي.
وأضاف: يرى المشككون أيضًا أنه بعد زلزال عام 2004 في باكستان، قامت المنظمات غير الحكومية من جميع أنحاء العالم بغزو باكستان وعمل العديد منها في نهاية المطاف لجمع المعلومات الاستخبارية. وبحسب الكاتب، مع الدخول المتوقع لشركة بلاك ووتر، هناك الآن احتمالات بأن بعض الأيام الدموية في انتظار أفغانستان وباكستان، حيث إن بلاك ووتر هي الذراع الموسعة غير الرسمية للولايات المتحدة والتي أصبحت الآن مع الهند بقوة. وأردف: في الوقت الذي تريد الولايات المتحدة أن تلقن درسًا لباكستان التي تقف إلى جانب الصين، وتريد الهند تسوية الحسابات الدائمة مع كل من الصين وباكستان، أعطت واشنطن إشارة خضراء إلى شركة بلاك ووتر مفادها أنه من المرجّح أن يتم العفو عن جميع جرائمها في المستقبل.
ولفت إلى أن خطورة هذا الأمر تتزايد مع احتمالات اندلاع حرب أهلية طائفية في أفغانستان قد يتم تصديرها لاحقًا إلى باكستان.