DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«إثراء» يحتفي بـ«الضاد» عبر أنشطة ومسابقات معرفية وإبداعية

ندوات وجلسات حوارية وورش في الخط وكتاب عن المعلقات

«إثراء» يحتفي بـ«الضاد» عبر أنشطة ومسابقات معرفية وإبداعية
نظم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» احتفالًا باليوم العالمي للغة العربية، ضمن سلسلة من الفعاليات والبرامج المتنوعة التي تهدف إلى تعزيز اللغة العربية، والنهوض بها ثقافيًّا وفكريًّا ومعرفيًّا، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية، كما أصدر المركز كتاب «المعلقات لجيل الألفية»، المكون من 500 صفحة، وتضمنت الفعاليات برامج استهدفت مختلف الفئات العمرية من الزوار، تم تسليط الضوء فيها على الخط العربي وأنواعه؛ تماشيًا مع مبادرة «عام الخط العربي» التي أطلقتها وزارة الثقافة، إلى جانب تقديم تجارب متنوعة تركز على الخط العربي وتشكيله من خلال رسم لوحة جدارية، وتقديم نماذج كتابية للزوار، إضافة إلى الأنشطة المعرفية التي تنمي جوانب الإبداع والتجديد المستمر.
الخط القرآني
وتضمنت الفعاليات دورة تحت عنوان «الخط القرآني»، تعلم المشاركين من خلالها فن الخطوط الهندسية الدقيقة والمتوازنة لكل حرف وشكل من أشكال الفن القرآني، وتفاعل الزوار مع العرض الأدائي المباشر عند الحائط التفاعلي الذي ركز على تصاميم الخط العربي، إضافةً إلى مسابقتين بعنوان «نقاط وحروف»، و«حرف بحرف».
ابن المقفع
كما كان لرواد المركز الصغار نصيب من الفعاليات، من خلال رواية القصص المتنوعة، وعودة ابن المقفع في كتابه «كليلة ودمنة» ليقص على الأطفال القصص الفلسفية من وراء صندوق الظل.
الاحتفاء اللغوي
وناقشت جلسة الحوار «الاحتفاء اللغوي بمفهومه العصري»، وقدمها الحاصل على درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية د. بندر الغميز، تناول قصة اليوم العالمي للغة العربية في دهاليز منظمة الأمم المتحدة، كما ركز اللقاء على مفهوم الصناعة اللغوية، واقتصاديات اللغة.
حرف الهاء
كما تزين المركز بهذه المناسبة، بالعمل الفني «هاء» للفنانة فرح بهبهاني، والذي يعكس تألق اللغة العربية من خلال 125 حرفًا معلقًا في السقف، كتبت فيه حرف «الهاء» بطرق مختلفة عبر التاريخ، لتشكل حرف «هاء» كبيرًا.
ورشة كتابة
وتحدث الخطاط حسن الحليلي حول مشاركته في ركن للتعريف بالخط والكتابة العربية، وتقديمه ورشة كتابة مباشرة على الـ«بلايز» والورق، مشيرًا إلى التفاعل الجميل من الزوار، وانبهارهم بسحر الحروف العربية، وكمية المخزون الفني الكبير الموجود في الحرف العربي، وتنوع أشكاله وأنواعه، والروحانية الجميلة الموجودة فيه التي تنجذب الأبصار والقلوب، وقال الحليلي: الدليل على تميز الخط العربي هو وجود زوار أجانب من غير الناطقين بالعربية، والذين أبدوا إعجابهم الشديد بالحرف العربي وفنياته وأشكاله والطاقة الموجودة فيه.
وأوضح أن هناك اهتمامًا بالغًا باللغة العربية على نحو عام، بالإضافة إلى الحركة الفنية المتزايدة، والمواهب السعودية القادمة بقوة في هذا المجال، إضافةً إلى اهتمام المملكة بتخصيص عامي 2020 و2021 للخط العربي، ما يجعله محفزًا كبيرًا جدًّا لجميع الخطاطين، بالإضافة إلى المسابقات والمعارض والورش التي آثرت فن الخط العربي بشكل واسع جدًّا في المملكة.
جلسة تفاعلية
وتحدث الخطاط حيدر العلوي عن «منطقة الخط العربي»، فقال: هي جلسة تفاعلية مع فناني الخط، حيث يقدم الفنانون نماذج مكتوبة للزوار، كتبنا فيها على الورق والأظرف والملابس، باستخدام الحبر والقصب وأقلام الأكريلك والبويات والفُرش، مستعرضين أنواع الخط العربي بأشكاله، وبألوان مختلفة بشكل عصري حديث، وشارك بالورشة ثلاثة خطاطين موزعين بمسافات متباعدة في منطقة البلازا، ولكل خطاط «منصة» على شكل مكتب مصمَّم بطريقة جميلة وألوان رائعة، كما تم تحديد مسار للدخول، مع وضع علامات لأماكن الوقوف ودخول الزوار بشكل يحقق التباعد والاحترازات.
كما كان للعلوي مشاركة بالكتابة بخط الرقعة لبيت من معلقة طرفة بن العبد على أحد أعمدة المركز كجدارية، بالمشاركة مع مجموعة أخرى لخطاطين آخرين موزعة على باقي الأعمدة.
وأشاد العلوي بتفاعل الزوار، قائلًا: كان الإقبال جميلًا، وتفاعَل الزوار بشكل ملحوظ من خلال كتابة أسمائهم للذكرى على الأوراق والأظرف بمقاسات مختلفة، إضافةً إلى الـ«بلايز» التي كانت بمقاسات مختلفة لتناسب جميع الأعمار في العائلة، ولتبقى الكتابات ذكرى جميلة أيضًا، كما شهدت الورشة وجود الزوار بشكل مستمر.
تجربة رائعة
وأوضح الخطاط حسن عبيد أن الفعالية كانت تجربة رائعة، خصوصًا في هذا اليوم العالمي للغة العربية، وقال: مشاركتي كانت عبارة عن كتابة أسماء الجمهور وبعض العبارات عن اللغة العربية والشعر وبعض الخواطر؛ لتقديمها كهدية للأصدقاء، ولم تختص الكتابة بالعرب فقط، بل كانت حتى للجاليات الأجنبية من صغار وكبار.
وقال إنه استخدم الطريقة التقليدية للكتابة بالورق المصقول، والقصب والحبر، والكتابة كانت بخط النسخ، والخط المستخدم في كتابة المصحف الشريف، وهو أكثر وضوحًا من بقية الخطوط.
إثراء المجتمع
الجدير بالذكر أن مركز «إثراء» يهدف إلى إثراء المجتمع السعودي عبر تقديم مبادرات وبرامج نوعية لجميع شرائح المجتمع، مستندةً إلى خلق محتوى معرفي متميز، وتقديم تجارب واسعة للزوار تُركز على أهمية دور اللغة العربية في مختلف الأقسام، حيث تحتوي المكتبة على 51 عمودًا نُقشت عليها أبيات لـ 51 شاعرًا عربيًّا من مختلف العصور والأزمان، بمختلف أنواع الخط العربي، إضافةً إلى تنظيم مجموعة من الأنشطة التي تعزز اللغة العربية، مثل الأمسيات الشعرية، وإقامة 16 فعالية لتوقيع الكتب.